الحرب في السودان تحرم ثلاثة أرباع الأطفال من التعليم

أفاد تقرير لمنظمة "أنقذوا الأطفال في السودان " بأن ثلاثة أرباع الأطفال في السودان محرومون من المدارس بسبب النزاع، مع استمرار الدمار ونقص المعلمين والخدمات الأساسية.

أفاد تقرير لمنظمة "أنقذوا الأطفال في السودان"، اليوم الخميس، بأن ثلاثة أرباع الأطفال في عمر التعليم في السودان لا يستطيعون الذهاب إلى المدارس بسبب استمرار النزاع بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ نيسان 2023.
وأظهر التقرير أن أكثر من 13 مليون طفل من أصل 17 مليوناً محرومون من التعليم، مع إغلاق أكثر من نصف المدارس وتحويل حوالي 10% منها إلى ملاجئ للنازحين.
وأشار التقرير إلى أن استمرار النزاع يعرض الأطفال لمخاطر متعددة تشمل النزوح والانضمام إلى جماعات مسلحة والعنف الجنسي، في حين يعاني السودان من أزمات متراكمة تشمل الجوع وانتشار الأمراض ونقص الخدمات الأساسية.
ورغم عودة نحو 4 ملايين طفل إلى التعليم مؤخراً، بحسب تقرير المنظمة، لكن تظل الغالبية العظمى محرومة بسبب الدمار ونقص المعلمين والمواد التعليمية والقيود على الحركة.
قطر تدعو إلى محاسبة مرتكبي الجرائم والانتهاكات في السودان
أكدت دولة قطر، أنها تتابع بقلق بالغ استمرار تدهور حالة حقوق الإنسان في السودان، والمعاناة الإنسانية والاقتصادية والاجتماعية المتفاقمة للشعب السوداني الشقيق جراء استمرار الحرب، وأدانت الجرائم والانتهاكات الجسيمة التي ترتكب بحقه، بما في ذلك استهداف المرافق الحيوية والبنية التحتية، داعيةً إلى وقفها ومحاسبة مرتكبيها.
جاء ذلك في بيان دولة قطر، الذي ألقته الدكتورة هند عبد الرحمن المفتاح، المندوب الدائم لدولة قطر لدى مكتب الأمم المتحدة بجنيف، خلال مشاركتها في الحوار التفاعلي حول تقرير لجنة تقصي الحقائق حول السودان، وذلك في إطار الدورة الستين لمجلس حقوق الإنسان بجنيف.
ودعت جميع أطراف النزاع في السودان إلى تغليب المصلحة الوطنية واستئناف الحوار الشامل والجاد لوقف القتال واستعادة الأمن وتجنيب البلاد خطر التقسيم، وإنهاء الأزمة الحالية وتيسير وصول المساعدات الإنسانية إلى مستحقيها دون قيود لتجنيب السودانيين المزيد من المعاناة.
وأكدت موقف دولة قطر الثابت الداعم لوحدة وسيادة واستقرار السودان، ووقوفها إلى جانب الشعب السوداني الشقيق لتحقيق تطلعاته في السلام والتنمية والازدهار، ومواصلة جهودها لتقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية والإنمائية للتخفيف من المعاناة الإنسانية للسودانيين.