قطر تدعو إلى محاسبة مرتكبي الجرائم والانتهاكات في السودان

أكدت دولة قطر، أنها تتابع بقلق بالغ استمرار تدهور حالة حقوق الإنسان في السودان، والمعاناة الإنسانية والاقتصادية والاجتماعية المتفاقمة للشعب السوداني الشقيق جراء استمرار الحرب، وأدانت الجرائم والانتهاكات الجسيمة التي ترتكب بحقه، بما في ذلك استهداف المرافق الحيوية والبنية التحتية، داعيةً إلى وقفها ومحاسبة مرتكبيها.

جاء ذلك في بيان دولة قطر، الذي ألقته الدكتورة هند عبد الرحمن المفتاح، المندوب الدائم لدولة قطر لدى مكتب الأمم المتحدة بجنيف، خلال مشاركتها في الحوار التفاعلي حول تقرير لجنة تقصي الحقائق حول السودان، وذلك في إطار الدورة الستين لمجلس حقوق الإنسان بجنيف.

ودعت جميع أطراف النزاع في السودان إلى تغليب المصلحة الوطنية واستئناف الحوار الشامل والجاد لوقف القتال واستعادة الأمن وتجنيب البلاد خطر التقسيم، وإنهاء الأزمة الحالية وتيسير وصول المساعدات الإنسانية إلى مستحقيها دون قيود لتجنيب السودانيين المزيد من المعاناة.

وأكدت موقف دولة قطر الثابت الداعم لوحدة وسيادة واستقرار السودان، ووقوفها إلى جانب الشعب السوداني الشقيق لتحقيق تطلعاته في السلام والتنمية والازدهار، ومواصلة جهودها لتقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية والإنمائية للتخفيف من المعاناة الإنسانية للسودانيين.

وأشارت إلى أن دولة قطر قد خصصت أكثر من 75 مليون دولار لدعم الاحتياجات العاجلة في السودان، كما أعلنت مؤخرا عن تخصيص 10 ملايين دولار لدعم النساء والفتيات المتضررات من النزاع وتمكينهم اجتماعيا ونفسيا، إلى جانب تقديم دعم عاجل لقطاعي الصحة والتعليم يشمل سيارات إسعاف ومعدات طبية وأدوية حيوية.

ودعت إلى تضافر الجهود الإقليمية والدولية لإنهاء الحرب عبر الوسائل السلمية وضمن الأطر المتفق عليها، وفي مقدمتها إعلان جدة، مع ضمان إشراك جميع الأطراف في الحل السياسي.

وجددت دعوة دولة قطر للمجتمع الدولي إلى تكثيف دعمه الإنساني للسودان، مؤكدة رفض أي شكل من أشكال التدخل في شؤونه الداخلية.

وكانت نجحت الفرقة السادسة مشاة السودانية، مدعومة بالقوة المشتركة والشرطة وجهاز المخابرات العامة وشباب المقاومة والإسناد والمستنفرين، في صد هجوم عنيف شنته مليشيات التمرد الإرهابية على مدينة الفاشر، شمال دارفور، يوم الثلاثاء، في إطار محاولتها الزحف نحو المدينة عبر محورين شمالي وشمال شرقي باستخدام نحو 40 مركبة قتالية ومصفحات وعدد من عناصر المشاة.

ووفقاً للبيان الصادر عن الفرقة، بدأت المواجهات في الساعة التاسعة صباحاً واستمرت حتى الرابعة مساء، وأسفرت عن سقوط عشرات القتلى والمصابين في صفوف المليشيات، بينهم خمسة من الطاقم الطبي، فيما نجت فتاتان من الطاقم الطبي وأصيب آخرون بجروح متفاوتة. كما تمكنت القوات السودانية من تدمير عدد كبير من المركبات القتالية للمليشيات، بينما فر الباقون جنوب غرب المدينة، في مؤشر على انهيار معنويات المهاجمين.

وأكدت الفرقة السادسة في بيانها الصحفي أن القوات عادت إلى مواقعها بعد المعارك رافعة رايات النصر وسط تهليل وتكبير، مشيرة إلى أن هذه المواجهة تمثل واحدة من ثلاثة انتصارات كاسحة حققتها القوات المسلحة السودانية والقوات المساندة خلال الأسبوع الحالي، مما أسهم في زيادة انهيار المليشيات وإثارة الرعب في صفوف عناصرها.