مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

"هآرتس": تحذيرات مصرية وتركية قبل استهداف حماس في الدوحة

نشر
الأمصار

كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية، أن مسؤولين مصريين وأتراك كانوا قد وجهوا، خلال الأسابيع الأخيرة، تحذيرات مباشرة إلى قيادة حركة حماس المتواجدة في قطر، بشأن احتمال تعرضها لهجوم إسرائيلي، داعين الحركة إلى تشديد إجراءاتها الأمنية تحسباً لأي تصعيد.

تفاصيل العملية العسكرية

وبحسب الصحيفة، فقد شهد يوم الثلاثاء عملية عسكرية غير مسبوقة، شاركت فيها أكثر من عشر طائرات مقاتلة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي، حيث نفذت هجوماً صاروخياً استهدف مقراً لقيادة حركة حماس في إحدى ضواحي العاصمة القطرية الدوحة. 

وأفادت بأن العملية شملت إطلاق ما لا يقل عن عشرة صواريخ بعيدة المدى من خارج المجال الجوي القطري، ما يعكس حرص إسرائيل على تنفيذ الضربة من دون خرق مباشر للأجواء القطرية.

استعدادات طويلة الأمد

وذكرت "هآرتس" أن العملية جاءت بعد استعدادات استمرت عدة أشهر داخل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، وتركزت على رصد تحركات قيادات الصف الأول في حماس. 

وأوضحت أن الهدف الرئيسي كان استهداف اجتماع قيادي للحركة، عقد لمناقشة مقترح جديد لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وهو ما اعتبرته دوائر أمنية إسرائيلية فرصة ثمينة لتوجيه ضربة نوعية.

واشنطن لم تكن على علم مسبق

التقرير نقل أيضاً عن مصادر رسمية في إسرائيل وقطر ودول عربية أخرى، إضافة إلى دوائر أمنية أمريكية، أن واشنطن لم تكن على علم مسبق بالتفاصيل الدقيقة للهجوم.

وأكد مسؤولون أمريكيون بارزون أن الجيش الأمريكي أبلغ بالعملية بعد دقائق فقط من إقلاع المقاتلات الإسرائيلية، وقبل لحظات من إطلاق الصواريخ.

الموقف الأمريكي ورد الفعل الفوري

وأشار التقرير إلى أن قائد القيادة المركزية الأمريكية، الجنرال براد كوبر، كان في طريقه إلى القاهرة عندما تلقى المعلومات الأولية حول الضربة، ليقوم بدوره بإبلاغ رئيس هيئة الأركان المشتركة، الجنرال دان كين، الذي سارع لاحقاً إلى إطلاع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على التطورات. وعلى الفور، أصدر ترامب تعليماته إلى مبعوثه الخاص ستيف ويتكوف للتواصل مع السلطات القطرية وإطلاعها على الموقف.

وتعد هذه الحادثة سابقة هي الأولى من نوعها التي يعلن فيها عن استهداف إسرائيلي مباشر داخل الأراضي القطرية، الأمر الذي يثير موجة واسعة من التساؤلات حول انعكاساتها على مستقبل الوساطات الإقليمية، ودور الدوحة في مساعي التهدئة والتفاوض المتعلقة بقطاع غزة.