السعودية تضخ 700 مليون دولار في "Arise" لتعزيز الاستثمار الأفريقي
أعلنت شركة "رؤية للاستثمار" السعودية (Vision Invest)، اليوم الأربعاء، عن استثمار 700 مليون دولار في شركة "أرايز إنتيغريتد إندستريال بلاتفورمز" (Arise Integrated Industrial Platforms)، المتخصصة في تطوير المناطق الاقتصادية والصناعية الخاصة في أفريقيا.
وتعد هذه الخطوة جزءًا من استراتيجية أوسع لدفع الاستثمارات الخليجية إلى القارة الأفريقية، في مجالات متنوعة تشمل الطاقة المتجددة، واللوجستيات، والتكنولوجيا، والزراعة، والعقارات.
وذكرت شركة "Arise" في بيان مشترك أن العائدات من الاستثمار ستُستخدم لتوسيع عملياتها في أنحاء القارة، وتطوير منظومات صناعية خضراء وشاملة ومستدامة، تواكب المعايير البيئية والاجتماعية الحديثة. وأشارت الشركة إلى أن مشاريعها السابقة في الغابون وبنين وتوغو ساهمت في جذب مصانع لمعالجة الأخشاب، والقطن، والكاجو، والأدوية، واللحوم، بما يعزز القدرة الإنتاجية والاقتصادية للدول المستضيفة.
وأكد رئيس مجلس إدارة "رؤية للاستثمار"، محمد أبو نيان، أن هذه الصفقة تمثل أول استثمار مباشر للشركة في أفريقيا، وهي واحدة من أكبر عمليات جمع رأس المال للقطاع الخاص في البنية التحتية بالقارة حتى الآن، وتشمل استثمارات جديدة وانتقالات في ملكية حصص قائمة. ويمثل هذا الاستثمار دليلاً على التوجه الاستراتيجي للسعودية نحو تعزيز نفوذها الاقتصادي في الأسواق الأفريقية الواعدة.
وتعكس هذه الخطوة زيادة ضخ الاستثمارات الخليجية في القارة، بما يتجاوز بعض الدول الأوروبية والصين في حجم الالتزامات الاستثمارية.
فشركات سعودية مدعومة من صندوق الاستثمارات العامة السعودي البالغ حجمه 925 مليار دولار، مثل "أكوا باور" ومشغل الموانئ "ريد سي غيتواي تيرمينال"، استثمرت بالفعل في جنوب أفريقيا أو تتنافس حاليًا على أصول هناك. كما استثمرت الإمارات نحو 1.4 مليار دولار في زيمبابوي، ضمن مشاريع صناعية وتجارية متنوعة.
ويشارك في الاستثمار أيضًا "صندوق تنمية الصادرات في أفريقيا"، و"مؤسسة تمويل أفريقيا"، و"إكويتين دي إم سي سي" (Equitane DMCC)، ما يعكس توسيع قاعدة التمويل وجذب مستثمرين دوليين لإطلاق مشاريع مستدامة تدعم التنمية الصناعية والاقتصادية للقارة.
ويعتبر هذا التحرك السعودي خطوة استراتيجية لتعزيز مكانة المملكة كمحرك رئيسي للاستثمار الخليجي في أفريقيا، مع توسيع العلاقات الاقتصادية مع الدول الأفريقية وتشجيع النمو الصناعي المستدام، وتحقيق التكامل بين رأس المال الخليجي والاقتصاديات المحلية بالقارة، بما يفتح آفاقًا جديدة للتجارة والتوظيف والتنمية المستدامة.
