مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

الإمارات توجه ضربة دبلوماسية لإسرائيل وتمنع مشاركتها في مؤتمر أمني

نشر
الأمصار

كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، اليوم الأربعاء، أن دولة الإمارات العربية المتحدة أبلغت وزارة جيش الاحتلال الإسرائيلي بشكل رسمي بعدم السماح بمشاركة الشركات الأمنية الإسرائيلية في مؤتمر أمني دولي بارز تستضيفه مدينة دبي خلال الفترة المقبلة.

وأفادت الصحيفة أن السلطات الإماراتية أتخذت هذا القرار باعتبارات وصفتها بـ"الأمنية"، إلا أن مصادر إسرائيلية أعربت عن اعتقادها بأن الخطوة تأتي في سياق التطورات الإقليمية الأخيرة، لا سيما بعد الهجوم الإسرائيلي على العاصمة القطرية الدوحة، والذي استهدف شخصيات بارزة من حركة حماس في عملية عرفت باسم "قمة النار".

وتضيف تلك المصادر أن القرار قد يحمل أبعاداً سياسية تتعلق بموقف أبوظبي من التصعيد الإسرائيلي الأخير في المنطقة.

خلفية دبلوماسية

يأتي هذا التطور في وقت تشهد فيه المنطقة حراكاً دبلوماسياً لافتاً، عقب الزيارة التي قام بها رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى الدوحة، حيث أكد دعمه لقطر في مواجهة التوترات المتصاعدة. 

كما تحدثت تقارير إقليمية عن ترتيبات لوصول ولي العهد الأردني الأمير الحسين بن عبدالله، وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، إلى العاصمة القطرية في الأيام المقبلة، في إطار مساعٍ لتعزيز التنسيق العربي لمواجهة التحديات الأمنية والسياسية الراهنة.

انعكاسات على العلاقات الإسرائيلية ـ الإماراتية

ويعد المؤتمر الأمني المزمع تنظيمه في دبي من أبرز الفعاليات الدولية المتخصصة في مجالات الأمن والدفاع والتكنولوجيا العسكرية، حيث اعتادت إسرائيل المشاركة فيه خلال الأعوام الماضية عبر شركات رائدة في الصناعات الأمنية والتقنية.

غير أن الاستبعاد الحالي قد يُشكل مؤشراً على فتور في مستوى التعاون بين أبوظبي وتل أبيب، في ظل تصاعد الانتقادات العربية للسياسات الإسرائيلية الأخيرة في غزة والمنطقة.

ويرى محللون أن هذه الخطوة قد تحمل رسائل سياسية مزدوجة، فهي من جهة تعبر عن رغبة الإمارات في تجنب أي مواقف قد تثير حساسيات إقليمية، ومن جهة أخرى تؤكد سعيها لتعزيز مكانتها كوسيط إقليمي يحافظ على التوازن في علاقاته مع الأطراف المختلفة.

مسارات التطبيع والشراكات الاستراتيجية

وبينما لم تصدر أي تعليقات رسمية من الجانب الإماراتي أو الإسرائيلي حتى الآن، يبقى القرار مؤشراً على أن التوترات الإقليمية قد بدأت تلقي بظلالها على مسارات التطبيع والشراكات الاستراتيجية التي شهدت زخماً كبيراً خلال الأعوام الثلاثة الماضية.