قفزة أسهم "أوراكل" تدفع قيمتها السوقية لتتجاوز "جيه بي مورغان"

سجلت أسهم شركة أوراكل الأمريكية المطورة للبرمجيات، اليوم، ارتفاعًا قياسيًا بنسبة 30% في التعاملات المبكرة قبل افتتاح بورصة وول ستريت، ما رفع قيمتها السوقية إلى نحو 880 مليار دولار، متجاوزة بذلك عددًا من الشركات الكبرى مثل جيه بي مورغان آند تشيس، وولمارت، إيلي ليلي، وفيزا.
ويُعد هذا الصعود الأكبر لأسهم أوراكل في يوم واحد منذ عام 1999، وأكبر ارتفاع للقيمة السوقية خلال جلسة تداول واحدة على الإطلاق، وفقًا للبيانات التي جمعتها وكالة بلومبرغ. ويُتوقع أن يجعل هذا الصعود الشركة عاشر أكبر شركة مُدرجة على مؤشر "إس آند بي 500" من حيث القيمة السوقية، إذا حافظ السهم على نسبة الصعود نفسها لبقية جلسة التداول.
وتأتي هذه القفزة الكبيرة مدفوعة بشكل رئيسي بـ التوقعات القوية لوحدة الخدمات السحابية لشركة أوراكل، إضافة إلى الاتفاقات المربحة التي دعمت التزامات الأداء المتبقية، والتي تُعد مؤشرًا على حجم الطلب المستقبلي المتوقع على خدمات الشركة السحابية.
وأوضح محللو جيفريز، بقيادة برنت ثيل، أن التزامات الأداء المتبقية ارتفعت بنسبة 359% لتصل إلى 455 مليار دولار، ما ساهم في تجاوز توقعات السوق السابقة بفارق كبير، وعزز الثقة في تسارع نمو الشركة.

رغم ذلك، أبدى بعض المحللين مخاوفهم من التفاؤل المفرط في التوقعات المستقبلية، إذ أشار أنوراغ رانا من بلومبرغ إنتليجنس إلى أن ارتفاع التزامات الأداء قد يسلط الضوء على التحديات المتعلقة بقدرة وحدة الخدمات السحابية على تلبية الطلب في بيئة محدودة الطاقة الاستيعابية، مشيرًا إلى أن رأس المال اللازم لتمويل هذا التوسع سيكون محور النقاش في المستقبل القريب.
كما أعرب عدد من مديري الأموال عن شكوكهم حول واقعية هذه التوقعات، فذكر أونغيروان أرتاز، مدير صندوق استثماري في La Financière de l’Echiquier، أن السوق يبدو مقتنعًا تمامًا بهذه التوقعات، رغم أن الواقع قد يكون مختلفًا، خاصة مع التوسع المستمر في خدمات الذكاء الاصطناعي.
وسجلت أسهم أوراكل ارتفاعًا بنسبة 45% منذ بداية العام، مضيفة نحو 212 مليار دولار إلى قيمتها السوقية، ويعزى هذا الصعود بشكل رئيسي إلى وحدة البنية التحتية للخدمات السحابية، مع استمرار الطلب القوي على حلول الذكاء الاصطناعي دون أي مؤشرات على تباطؤه، ما يعكس مكانة أوراكل المتنامية في السوق التكنولوجي العالمي.