بمناسبة يوم التأسيس الوطني
زعيم كوريا الشمالية: «أمننا خط أحمر ومسارنا نحو الرخاء لا يُقهر»

في خطاب حازم بمناسبة «يوم التأسيس الوطني»، وجّه زعيم كوريا الشمالية، «كيم جونغ أون»، رسائل مباشرة إلى العالم، مُؤكّدًا تمسّكه بسيادة بلاده واستقلال قرارها، ومُشدّدًا على أن أمن كوريا الشمالية «خط أحمر»، وأن مسارها نحو الرخاء والتنمية لا يُمكن لأي قوة أن تُوقفه.
وأكد الزعيم الكوري الشمالي، اليوم الأربعاء، بشكل غير مباشر، التزامه ببرنامج الأسلحة النووية للبلاد.
ونقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية (KCNA) عن كيم قوله: «إن قضية بناء دولة قوية.. تستعرض بفخر الآن بعد أن حققت دولتنا مكانة مرموقة».
كيم يُلمّح للسلاح النووي
ولم يتطرق الزعيم الكوري الشمالي مباشرة إلى الأسلحة النووية، لكن إشارته إلى «الوضع المتميز» تُلمّح على ما يبدو إلى ترسانة البلاد النووية والصاروخية.
وأضاف كيم: «لا يُمكن لأحد، مهما كانت الوسائل، أن يُلحق الضرر بوضعنا وأمننا، ولا يُمكن لأي قوة أن تعكس التيار القوي نحو عصر الرخاء الذي صنعناه بأنفسنا».
وتابع: «الحقيقة هي أن الاشتراكية التي اخترناها هي الطريق الصحيح الوحيد»، مُشيرًا إلى أن البلاد قد أسست نظامًا سياسيًا قويًا وبنت قوة وطنية عظيمة.
كيم يرفض التدخل الخارجي
وصرّح الزعيم الكوري الشمالي: «لن نسمح بأن يترك مصير بلدنا لأي قوى أجنبية»، مُضيفًا: «أُقدم تحية عسكرية حارة لجنرالات وضباط وجنود جيشنا، الذين أُوفدوا لعمليات عسكرية خارجية».
واحتفلت كوريا الشمالية، أمس الثلاثاء، بالذكرى السابعة والسبعين لتأسيس البلاد في (9 سبتمبر 1948)، على يد جد الزعيم الحالي، «كيم إيل سونغ»، في الجزء الشمالي الشيوعي من شبه الجزيرة الكورية.
«بوتين» يُهنئ زعيم كوريا الشمالية بالذكرى الـ77 ويُجدد التزامه بالعلاقات الثنائية
من ناحية أخرى، تتواصل العلاقات الاستراتيجية المتينة بين «روسيا وكوريا الشمالية» بقيادة الرئيس «فلاديمير بوتين»، والزعيم «كيم جونغ أون»، حيث يُؤكّد الطرفان حرصهما على تعزيز الشراكة الثنائية في مختلف المجالات.
وفي هذا الصدد، أرسل «بوتين»، رسالة تهنئة إلى «كيم جونغ أون»، بمناسبة الذكرى السنوية الـ77 لتأسيس كوريا الشمالية، مُؤكّدًا التزامه بتعزيز العلاقات الثنائية.
لقاء القمة في بكين
أفادت بذلك وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، اليوم الجمعة، مُوضحة أن بوتين أرسل الرسالة في اليوم السابق، غداة لقاء القمة الذي عقده زعيما البلدين في بكين على هامش عرض عسكري صيني لبحث العلاقات الثنائية.
وتحتفل كوريا الشمالية بالذكرى السابعة والسبعين لتأسيسها الوطني في التاسع من سبتمبر من عام 1948 على يد جد الزعيم الحالي كيم إيل-سونغ.
وأشارت وكالة الأنباء المركزية إلى أن بوتين ذكّر في رسالته بأن روسيا كانت أول دولة تعترف رسميا بكوريا الشمالية، مؤكدا أنه منذ ذلك الحين تغلبت العلاقات بين موسكو وبيونغ يانغ بشرف على اختبار الزمن.
بوتين يُشيد بالجنود
وأشاد بوتين أيضا بالجنود الكوريين الشماليين الذين شاركوا في تحرير مقاطعة كورسك الروسية من القوات الأوكرانية باعتبارهم "رمزا واضحا للصداقة والتعاون" بين كوريا الشمالية وروسيا.
وقال بوتين في رسالته مخاطبا كيم بـ"الصديق العزيز": "أنا واثق من أننا، من خلال الجهود المشتركة، سنعمل على تعزيز الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين بلدينا في المستقبل".
تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي
وأضاف: أن هذا النهج يتماشى بشكل كامل مع مصالح شعبي البلدين، وسيساهم في تعزيز الأمن والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية وجميع أنحاء شمال شرق آسيا.
والأربعاء، عقد كيم وبوتين محادثات على هامش فعاليات الذكرى الثمانين لهزيمة اليابان وانتهاء الحرب العالمية الثانية في بكين، بحثا فيها سبل تطوير "علاقات التحالف الوثيقة بين البلدين".
وفي ختام اللقاء دعا بوتين كيم لزيارة روسيا، حسبما أكد الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف، مضيفا أن المواعيد الدقيقة للزيارة لم تتحدد بعد.
زعيم كوريا الشمالية مُوجهًا رسالة إلى بوتين: «روسيا ستنتصر في حربها المُقدسة»
على جانب آخر، وفي وقت سابق، أعرب الزعيم الكوري الشمالي «كيم جونج أون»، عن قناعته بأن روسيا ستنتصر في ما وصفه بـ «الحرب المُقدسة من أجل السلام»، حسبما أفادت وكالة «تاس» الروسية، الجمعة.