سوريا ترحب بتعزيز التعاون مع روسيا في إعادة الإعمار والقطاعات الاستراتيجية

أعرب وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، عن ترحيب بلاده بتوسيع مجالات التعاون مع روسيا في قطاعات حيوية تشمل مشاريع إعادة الإعمار والطاقة والزراعة والصحة، مؤكداً أهمية أن يقوم هذا التعاون على أسس عادلة وشفافة.
وجاءت تصريحات الشيباني خلال مؤتمر صحفي مشترك في دمشق مع نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك، عقب محادثات ثنائية تناولت ملفات الاقتصاد والأمن والدفاع والسياسة.
وأوضح الوزير السوري أن العلاقات بين دمشق وموسكو عميقة وامتدت عبر محطات من الصداقة والتعاون، لافتاً إلى أن أي وجود أجنبي في سوريا يجب أن يكون هدفه الأساسي دعم الشعب السوري في بناء مستقبله.
وأضاف الشيباني أن استقرار سوريا يمثل مدخلاً لتوسيع آفاق التعاون مع مختلف الأطراف، محذراً من أن ضعف الدولة يفتح المجال أمام الفوضى والإرهاب، مشدداً على أن الدعم الروسي الصريح لمسار سوريا الجديد سيعود بالنفع على البلاد والمنطقة بأكملها.
وفد روسي رفيع المستوى يصل دمشق
وصل وفد روسي رفيع المستوى، الثلاثاء، إلى مطار دمشق الدولي، في ثاني زيارة إلى سوريا، منذ الإطاحة بنظام الأسد في ديسمبر 2024.
وصول طائرة روسية إلى مطار دمشق على متنها وفد رفيع المستوى
وأفادت قناة "الإخبارية السورية" الرسمية على حسابها بمنصة شركة "إكس" الأمريكية بـ"وصول طائرة روسية إلى مطار دمشق الدولي على متنها وفد رفيع المستوى".
من جهتها، أشارت وكالة الأنباء السورية "سانا" أن الوفد الروسي يرأسه "نائب رئيس حكومة روسيا الاتحادية ألكساندر نوفاك".
وأوضحت أن "الوفد الروسي سيلتقي عدداً من المسؤولين السوريين وسيجري معهم مباحثات حول الاقتصاد والأمن والدفاع والسياسة".
وذكرت "الإخبارية السورية" في خبر لاحق، أن "الأمين العام لرئاسة الجمهورية ماهر الشرع يستقبل وفداً روسياً رفيع المستوى يرأسه نائب رئيس الوزراء ألكساندر نوفاك".
وتأتي الزيارة بعد أخرى أجراها وفد وزاري سوري إلى موسكو نهاية يوليو الماضي، التقى خلالها بالرئيس فلاديمير بوتين.
وحينها، أعلنت الخارجية السورية أن اللقاء "التاريخي" بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ووزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، أكد انطلاق مرحلة جديدة من التفاهم السياسي والعسكري بين البلدين.
وقالت في بيان لها، إن "الرئيس بوتين، شدد على رفض روسيا القاطع لأي تدخلات إسرائيلية أو محاولات لتقسيم سوريا، وأكّد التزام موسكو بدعم سوريا في إعادة الإعمار واستعادة الاستقرار".
وكانت موسكو من الدول الداعمة لرئيس النظام المخلوع ومنحته حق اللجوء الإنساني لديها.