الأمم المتحدة تُدين هجوم القدس وتدعو لضبط النفس والسلام

أدان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، اليوم الهجوم الذي وقع في مفترق رامون شمال القدس، والذي أسفر عن مقتل ستة إسرائيليين وإصابة آخرين، مؤكدًا أن هذا العمل الإرهابي يمثل تصعيدًا خطيرًا يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأشار جوتيريش إلى أن تصاعد العنف يؤثر بشكل مباشر على المدنيين، مشددًا على ضرورة التوصل إلى حل سلمي للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي من خلال الحوار والتفاهم، وتفادي أي تصعيد قد يؤدي إلى عواقب وخيمة على جميع الأطراف.
وفي تصريح صحفي نقلته وكالة الأمم المتحدة الرسمية، أكد المتحدث باسم الأمين العام أن جوتيريش يعرب عن تعازيه القلبية لأسر الضحايا، موضحًا أن المجتمع الدولي يجب أن يقف متحدًا ضد أي أعمال إرهابية تهدد المدنيين وتزعزع استقرار المنطقة. وأكد الأمين العام على أهمية احترام حقوق الإنسان وحماية المدنيين في جميع الظروف، مشيرًا إلى أن السلام هو الخيار الوحيد لضمان مستقبل آمن ومستقر للمنطقة بأكملها.

وشدد جوتيريش على أن الأمم المتحدة تعمل مع جميع الأطراف الدولية والإقليمية لضمان اتخاذ خطوات إيجابية نحو الحوار، والابتعاد عن العنف، وتقديم الدعم اللازم لتخفيف التوترات.
كما دعا جميع الأطراف المعنية إلى العمل بشكل عاجل على تجنب التصعيد، مؤكدًا أن الأحداث الأخيرة في القدس تبرز الحاجة الملحة لإيجاد تسوية شاملة وعادلة للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي.
وأشار الأمين العام للأمم المتحدة إلى أن السلام الشامل لن يتحقق إلا من خلال تعاون دولي وإقليمي متكامل، بما يضمن حماية المدنيين وتوفير الظروف اللازمة لعودة الاستقرار إلى المنطقة.
وأكد أن الأمم المتحدة ستواصل جهودها الدبلوماسية لتنسيق الحلول السلمية، ودعم أي مبادرات تهدف إلى إنهاء العنف وفتح آفاق الحوار البناء بين الأطراف المعنية.
وأكد جوتيريش أن هذا الهجوم الإرهابي يشكل انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية والأعراف الإنسانية، داعيًا المجتمع الدولي إلى التضامن في مواجهة العنف والعمل المشترك لضمان السلام الدائم في الشرق الأوسط، وتحقيق مستقبل أفضل للأجيال القادمة.