مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

مجلس حكماء المسلمين يعزي العراق في ضحايا حادث جسر كربلاء

نشر
الأمصار

أعرب مجلس حكماء المسلمين برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، عن تضامنه العميق مع جمهورية العراق في ضحايا حادث انهيار جسر قيد الإنشاء بمحافظة كربلاء، والذي أدى إلى سقوط عدد من الضحايا وإصابة آخرين.

وفي بيان رسمي، تقدم المجلس بخالص التعازي إلى الشعب العراقي وحكومته، وإلى أسر الضحايا وذويهم في هذا الحادث الأليم، داعياً المولى عز وجل أن يتغمد المتوفين بواسع رحمته وأن يمنّ على المصابين بالشفاء العاجل، مؤكداً أن ما حدث يمثل خسارة إنسانية تستدعي من الجميع الوقوف إلى جانب العراق في هذه اللحظات العصيبة.

وأكد المجلس أن حماية الأرواح تظل مسؤولية مشتركة تقع على عاتق الحكومات والمؤسسات والمجتمع الدولي، مشدداً على أهمية الالتزام الصارم بمعايير السلامة والأمان في المشروعات الإنشائية، خصوصاً تلك التي تقام في المدن التي تستقبل ملايين الزوار سنوياً مثل كربلاء، حيث تمثل البنية التحتية عاملاً رئيسياً في حماية المواطنين والزائرين.

ويأتي موقف مجلس حكماء المسلمين في إطار نهجه الثابت في إعلاء قيمة التضامن الإنساني، حيث دأب في مناسبات عديدة على مساندة الدول والشعوب التي تتعرض لكوارث طبيعية أو حوادث مفجعة. فقد سبق له أن عبّر عن تعازيه وتضامنه مع ضحايا زلازل أفغانستان وانزلاقات التربة في السودان، وأيضاً مع مصر ونيجيريا في حوادث مأساوية مشابهة، ما يعكس رسالته العالمية في نشر السلم والدعم الإنساني.

ويرى مراقبون أن بيان المجلس موجّه أيضاً لتأكيد أن قيم الأخوة الإنسانية يجب أن تتجاوز حدود الدين والجغرافيا، وأن العالم بحاجة إلى مزيد من التعاون لمواجهة التحديات الإنسانية الكبرى. 

كما يشير الموقف إلى دور المؤسسات الدينية الكبرى في التفاعل مع قضايا المجتمع وإعلاء شأن القيم الإنسانية العليا.

واختتم مجلس حكماء المسلمين بيانه بدعوة المجتمع الدولي إلى الوقوف إلى جانب العراق في تعزيز بنيته التحتية وتطوير قدراته على مواجهة الأزمات، مؤكداً أن التكاتف بين الشعوب والمؤسسات هو السبيل الأمثل لتجاوز المحن وبناء مستقبل أكثر أماناً واستقراراً.