مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

"موسى يتقلب في قبره"… غضب إسرائيلي بسبب تطوير سيناء

نشر
الأمصار

أثارت خطة الحكومة المصرية لتطوير منطقة جبل سيناء ودير سانتا كاترين جدلاً واسعاً على المستوى الدولي، بعد أن انتقدت وسائل إعلام إسرائيلية المشروع ووصفته بأنه تهديد للمقدسات الدينية وتحويل غير مقبول لمكان مقدس إلى مقصد سياحي وترفيهي.

ووصفا صحيفة معاريف وموقع كيكار الإخباري، المشروع بأنه "تغيير جذري للطبيعة الروحية للمكان"، مشيرين إلى أن إنشاء فنادق فاخرة، ومجمعات تجارية، وتركيب تلفريك يصل إلى محيط قمة جبل موسى قد يضر بالقدسية الدينية للموقع، الذي يعد مكان نزول الوصايا العشر والشجرة المشتعلة، ويحتل مكانة مقدسة لدى اليهود والمسيحيين والمسلمين على حد سواء.

انتقادات إسرائيلية حادة 

واستخدمت وسائل الإعلام الإسرائيلية عناوين استفزازية مثل: "موسى يتقلب في قبره بسيناء"، محذرة من أن المشروع يحول الجبل من ملاذ روحي إلى منتجع سياحي يخدم الزوار الأثرياء على حساب الطابع الديني والتاريخي. 

كما أشارت إلى تأثير المشروع على المجتمعات البدوية المحلية، وخاصة قبيلة الجبالية، التي سكنت المنطقة لأكثر من 1500 عام، موضحة أن نحو 4000 من سكان المنطقة تم نقلهم أو إخلاؤهم دون موافقة أو تعويض كاف، ما يهدد النسيج الاجتماعي والثقافي للمجتمع المحلي.

أهداف المشروع

من جانبه، شدد وزير الإسكان المصري شريف الشربيني على أن المشروع، الذي أطلق في 2021 تحت اسم "التحول الكبير"، يهدف إلى تطوير المنطقة مع الحفاظ على الطابع البيئي والتراثي والديني.

 وأضاف الشربيني أن التلفريك سيصل إلى نقطة قريبة من قمة جبل موسى، على أن يكمل الزوار بقية الطريق سيرًا على الأقدام، مؤكداً أن قمة الجبل ستظل مفتوحة للحجاج والزوار وفق الأعراف الدينية.

تفاصيل المشروع وخطط التنمية

ويشمل المشروع، الذي من المقرر أن يكتمل في أكتوبر 2026، بناء فنادق فاخرة، إقامة فيلات سكنية ومجمعات تجارية، إنشاء مركز ضخم للزوار، توسعة مطار سانتا كاترين، تطوير البنية التحتية والخدمات السياحية، إلى جانب مراعاة المعايير البيئية والتراثية.

رقابة منظمة اليونسكو على المشروع

كما تشارك منظمة اليونسكو في الرقابة على المشروع، باعتبار أن دير القديسة كاترين مدرج على قائمة التراث العالمي منذ 2002، لضمان الحفاظ على قيمته التاريخية والروحية.

استثماراً استراتيجياً للتنمية المستدامة

وتؤكد الحكومة المصرية أن المشروع يمثل استثماراً استراتيجياً للتنمية المستدامة، من خلال خلق فرص عمل لسكان سيناء، جذب نحو 30 مليون سائح بحلول 2028، إعادة إحياء السياحة الدينية، ودعم الاقتصاد المصري بعد سنوات من التحديات.