رئيس وزراء فرنسا: الانقسامات تهدد صورة وسمعة البلاد

حذّر رئيس الوزراء الفرنسي فرنسوا بايرو من خطورة الانقسامات السياسية الداخلية على مستقبل فرنسا وصورتها أمام العالم، مؤكدًا أن استمرار التوترات داخل البرلمان قد يضعف ثقة المواطنين في مؤسسات الدولة ويؤثر على سمعة البلاد في الخارج.
وفي تصريحاته، أوضح بايرو أن للبرلمان الحق الدستوري في إسقاط الحكومة عبر تصويت حجب الثقة، إلا أنه دعا المشرعين إلى التعامل مع هذا الاستحقاق بمسؤولية وطنية عالية، قائلاً: "على النواب أن يصوتوا بما يمليه عليهم ضميرهم، لا وفق الحسابات الحزبية الضيقة أو المصالح الشخصية".
وأشار رئيس الوزراء الفرنسي إلى أن فرنسا تمر بمرحلة دقيقة تتطلب وحدة الصف والتعاون بين مختلف القوى السياسية لمواجهة التحديات المتصاعدة، سواء على الصعيد الاقتصادي أو الاجتماعي أو الأمني. وأضاف أن الخلافات السياسية الحادة قد تقوض الجهود المبذولة للنهوض بالاقتصاد الفرنسي وتعزيز مكانة البلاد على الساحة الأوروبية والدولية.

وتأتي تصريحات بايرو قبل جلسة حاسمة في البرلمان الفرنسي، يُنتظر أن تشهد تصويتًا على الثقة بالحكومة، في ظل أجواء مشحونة وتوترات بين الحكومة والمعارضة. ويؤكد مراقبون أن نتيجة هذا التصويت قد تحدد مستقبل الحكومة الحالية وتوجهات السياسة الفرنسية في المرحلة المقبلة.
ويُذكر أن فرنسا تشهد منذ أشهر سلسلة من الأزمات، أبرزها الاحتجاجات الشعبية ضد الإصلاحات الاقتصادية، والخلافات حول سياسات الهجرة والطاقة، إلى جانب الضغوط المتزايدة على الموازنة العامة. كما أن الانقسامات الحزبية داخل الجمعية الوطنية تعمّق من صعوبة تمرير القوانين والإصلاحات، مما يضعف فعالية الحكومة في إدارة الملفات الملحة.
وختم رئيس الوزراء الفرنسي تصريحاته بالتشديد على أن فرنسا، كدولة عريقة وعضو محوري في الاتحاد الأوروبي، لا يمكنها تحمل استمرار هذه الانقسامات، مشيرًا إلى أن الوحدة السياسية هي السبيل الوحيد للحفاظ على استقرار الداخل وسمعة البلاد عالميًا.
حوار مسرّب بين بوتين وشي وكيم حول الخلود يثير جدلاً
شهدت العاصمة الصينية بكين حدثًا غير متوقع خلال احتفالات يوم النصر الصيني الأسبوع الماضي، إذ التقطت الميكروفونات المفتوحة حوارًا غير رسمي جمع بين الرئيس الصيني شي جين بينغ، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، تناول أفكارًا غير تقليدية حول مستقبل البشرية وإمكانية العيش حتى عمر 150 عامًا، بل وحتى الحديث عن "الخلود" عبر التقدم في زراعة الأعضاء البشرية والتكنولوجيا الحيوية.