بن غفير من موقع عملية القدس: أدعو الإسرائيليين إلى حمل السلاح في كل مكان

قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، خلال تفقده موقع عملية إطلاق النار في مفترق مستوطنة راموت شمال القدس المحتلة، إنه يدعو الإسرائيليين إلى "حمل السلاح في كل مكان"، وذلك في أعقاب العملية التي أسفرت عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة أكثر من 15 آخرين، بينهم حالات خطيرة.
تصريحات بن غفير
وتأتي تصريحات بن غفير في ظل حالة الاستنفار الأمني الواسع التي تشهدها إسرائيل، حيث أعلنت الشرطة والجيش تعزيز قواتهما في القدس والضفة الغربية، وفرضت طوقًا أمنيًا على عدة بلدات فلسطينية، في محاولة لمنع وقوع عمليات جديدة.
وتثير دعوات بن غفير جدلًا واسعًا في الأوساط الإسرائيلية والفلسطينية على حد سواء، إذ ينظر إليها كتحريض مباشر على زيادة التسلح بين المستوطنين، وهو ما قد يؤدي إلى تصاعد الاعتداءات ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس.
صعّد وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير من خطاباته بشأن الحرب الدائرة في قطاع غزة، معتبرًا أن حركة حماس تمارس ما وصفه بـ"الإرهاب النفسي" ضد إسرائيل في محاولة لإجبارها على وقف عمليتها العسكرية.
تصريحات وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير:
وقال بن غفير في تصريحات لوسائل إعلام عبرية، إن الرد المطلوب على حماس ليس التهدئة أو أي تسوية، بل يتمثل في "احتلال كامل للقطاع، وسحق تام لقدرات الحركة، مع تشجيع هجرة جماعية للفلسطينيين من غزة إلى الخارج".
ويأتي هذا التصعيد في وقت يواجه فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ضغوطًا متزايدة من داخل حكومته اليمينية المتطرفة، حيث يطالب وزراء مثل بتسلئيل سموتريتش وبن غفير بتوسيع العمليات العسكرية ورفض أي اتفاق لوقف إطلاق النار أو صفقة تبادل أسرى ما لم تتضمن إخضاع غزة بالكامل للسيطرة الإسرائيلية.
وتتزامن هذه التصريحات مع تزايد الانتقادات الداخلية في إسرائيل بشأن فشل الحكومة في استعادة الرهائن المحتجزين في غزة منذ السابع من أكتوبر، فضلًا عن تصاعد الغضب الشعبي مع استمرار العمليات التي خلّفت خسائر بشرية وعسكرية كبيرة.
من جانبها، اعتبرت فصائل فلسطينية أن تصريحات بن غفير تعكس النوايا الحقيقية لحكومة الاحتلال القائمة على التهجير والتطهير العرقي، مؤكدة أن هذه المخططات لن تمر أمام صمود الشعب الفلسطيني.