رئيس الوزراء السوداني يبحث مع رئيس جامعة السودان العالمية قضايا التعليم والتطوير

في إطار اهتمام الدولة بتطوير التعليم العالي وتعزيز دوره في نهضة السودان، التقى الدكتور كامل إدريس، رئيس مجلس الوزراء السوداني، بمكتبه في بورتسودان اليوم، البروفيسور بكري عثمان سعيد، رئيس جامعة السودان العالمية وعضو اللجنة التنفيذية لاتحاد الجامعات الإفريقية ورئيس كرسي اليونسكو للصحة المدرسية.
وخلال اللقاء، قدم البروفيسور بكري عثمان سعيد عرضًا وافيًا حول التجارب التي اكتسبها خلال فترة رئاسته لاتحاد الجامعات الإفريقية، مسلطًا الضوء على مجالات التعليم والاقتصاد والرقمنة ومحاربة الفساد.
وأكد أن الجامعات الإفريقية تمتلك طاقات كامنة يمكن استثمارها في خدمة التنمية، شريطة توفير الدعم اللازم من الحكومات والمؤسسات الدولية، مشددًا على أن التعليم يجب أن يُنظر إليه كأداة استراتيجية لإعادة بناء المجتمعات وتحقيق الاستقرار.
وأشار إلى أن جامعة السودان العالمية تعمل على إدخال مناهج حديثة، وتشجيع البحث العلمي التطبيقي، إلى جانب تعزيز التعاون الأكاديمي مع مؤسسات إقليمية ودولية، بما يسهم في الارتقاء بمستوى التعليم السوداني وإعداد كوادر مؤهلة قادرة على المنافسة إقليميًا ودوليًا. كما أبرز دور الجامعة في دعم المبادرات الصحية والتوعوية، خاصة من خلال كرسي اليونسكو للصحة المدرسية، الذي يسعى إلى رفع وعي الطلاب والمجتمع بأهمية الصحة والتعليم معًا.

من جانبه، أكد رئيس الوزراء السوداني أن حكومة الأمل تضع التعليم ضمن أولوياتها الاستراتيجية، باعتباره الأساس لبناء مستقبل أفضل.
وشدد على أن الاستثمار في التعليم والبحث العلمي يعد الطريق الأمثل لتأهيل الشباب وتمكينهم من قيادة مرحلة إعادة الإعمار والتنمية الاقتصادية والاجتماعية. كما أشار إلى أن الحكومة تدرك التحديات التي تواجه الجامعات السودانية، من نقص الموارد إلى ضعف البنية التحتية، لكنها ماضية في وضع خطط إصلاحية جادة لتجاوز هذه العقبات.
وفي ختام اللقاء، أعرب البروفيسور بكري عن شكره لرئيس الوزراء على الاستماع إلى مقترحاته ورؤاه، مؤكدًا استعداد جامعة السودان العالمية لتكون شريكًا فاعلًا في إنجاح برامج الحكومة المستقبلية.
ويأتي هذا اللقاء في وقت يسعى فيه السودان إلى استثمار التعليم كركيزة أساسية لإعادة بناء الدولة وتحقيق الاستقرار بعد سنوات من الأزمات، وهو ما يعكس قناعة متزايدة بأن التنمية المستدامة تبدأ من قاعات الجامعات ومختبرات البحث العلمي.