تحالف "أوبك بلس" يرفع الإنتاج وسط مؤشرات إيجابية للاقتصاد العالمي

أعلنت دول تحالف "أوبك بلس"، اليوم الأحد، عن تعديل جديد في مستويات إنتاج النفط يقضي بزيادة الإمدادات بمقدار 137 ألف برميل يوميًا، وذلك اعتبارًا من أكتوبر 2025، ويأتي هذا القرار بعد مراجعة شاملة للأوضاع الراهنة في السوق النفطية والآفاق المستقبلية للإمدادات والطلب.
ما هي الدول الثماني الأعضاء في التحالف
ووفقًا لما نقلته وكالة الأنباء السعودية (واس)، فقد عقدت الدول الثماني الأعضاء في التحالف وهي ( السعودية، روسيا، العراق، الإمارات، الكويت، كازاخستان، الجزائر، وسلطنة عمان ) اجتماعًا عبر الاتصال المرئي، ناقشت خلاله أحدث التطورات في سوق النفط، ومستويات المخزون العالمي، إضافة إلى التوقعات الخاصة بالنمو الاقتصادي الدولي.
دعم استقرار السوق
وكانت هذه الدول قد أعلنت في أبريل ونوفمبر من عام 2023 عن تخفيضات طوعية إضافية في الإنتاج بلغت 1.65 مليون برميل يوميًا، وذلك بهدف دعم استقرار السوق في ظل التقلبات الكبيرة التي شهدتها الأسعار آنذاك.
ويأتي هذا التعديل الجديد ليعيد جزءًا من تلك الكميات المخفضة إلى السوق تدريجيًا، مستندًا إلى ما وصفه البيان بـ"النظرة المستقرة للاقتصاد العالمي وأسس السوق الإيجابية الحالية".
وأوضح البيان أن عملية إعادة الكميات المخفضة ستتم بشكل تدريجي، سواء جزئيًا أو كاملًا، تبعًا لمتغيرات السوق ومتطلباتها، مؤكدًا أن "أوبك بلس" ستواصل العمل بنهج حذر مع الاحتفاظ بالمرونة الكاملة في إدارة قرارات الإنتاج. كما شددت المجموعة على أن لديها القدرة على وقف التعديلات أو عكسها إذا تطلبت الظروف ذلك، بما في ذلك التعديلات السابقة التي وصلت إلى 2.2 مليون برميل يوميًا.
وأشار التحالف إلى التزامه بتعويض كامل الكميات الزائدة التي جرى إنتاجها منذ يناير 2024، وذلك عبر خطط منظمة تتم مراجعتها شهريًا خلال اجتماعات دورية للدول الأعضاء.
ومن المقرر أن يعقد الاجتماع المقبل للتحالف في الخامس من أكتوبر 2025، حيث ستتم مناقشة التقدم المحرز في خطط التعويض ومتابعة أحدث مستجدات السوق.
متانة السوق النفطية
ويعد هذا القرار مؤشرًا على ثقة "أوبك بلس" في متانة السوق النفطية، ورغبتها في تحقيق توازن يضمن استقرار الأسعار ويحمي الاقتصاد العالمي من صدمات مفاجئة، في وقت يشهد فيه العالم تحولات كبيرة في أسواق الطاقة وتزايد الضغوط على سلاسل الإمداد.