سلوفاكيا: لن نرسل قوات لأوكرانيا وسندعم لوجستياً فقط

أعلن رئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيتسو، اليوم السبت، أن بلاده لن تنخرط في أي عمليات عسكرية مباشرة داخل أوكرانيا، مؤكداً أن الدعم السلوفاكي سيقتصر على تقديم المساعدات اللوجستية في إطار الجهود الدولية لتأمين كييف وتعزيز الضمانات الأمنية لها.
وقال فيتسو، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الروسية تاس، إن "سلوفاكيا لن ترسل أي جنود إلى أوكرانيا"، لكنه شدد في الوقت نفسه على أن بلاده، باعتبارها مركزاً لوجستياً رئيسياً في أوروبا الوسطى، مستعدة لتقديم المساعدة في حال التوصل إلى اتفاق دولي بشأن الضمانات الأمنية لأوكرانيا.
وأوضح رئيس الوزراء السلوفاكي أن دور بلاده سيتركز على توفير البنية التحتية للنقل وتسهيل عمل الدول الضامنة للأمن، وهو ما يضع سلوفاكيا في موقع داعم لأي تسوية مستقبلية بين روسيا وأوكرانيا.
ويأتي الموقف السلوفاكي في ظل انقسام أوروبي متنامٍ حول آليات دعم كييف، حيث تواصل بعض الدول مثل بولندا ودول البلطيق الدعوة إلى تشديد الدعم العسكري، بينما تميل دول أخرى، مثل المجر وسلوفاكيا، إلى التركيز على الدعم غير القتالي والوساطات الدبلوماسية.
ويرى مراقبون أن إعلان فيتسو يعكس نهجاً حذراً تسعى من خلاله براتيسلافا إلى الموازنة بين التزاماتها داخل الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي "الناتو"، وبين رغبتها في عدم الانخراط المباشر في الصراع الذي دخل عامه الثالث.

كما يشير الموقف السلوفاكي إلى رغبة الحكومة في لعب دور "الممر الآمن" لنقل المعدات والمساعدات عبر أراضيها، دون تحمل تبعات سياسية أو عسكرية قد تزيد من توتر العلاقات مع موسكو.
ومن المقرر أن يستمر الجدل داخل أوروبا حول كيفية صياغة موقف موحد تجاه الحرب، خاصة في ظل التباين بين الدول الأعضاء، حيث يظل الملف الأوكراني أحد أبرز التحديات أمام وحدة الاتحاد الأوروبي في المرحلة الراهنة.
مستشار الرئيس الأوكراني: متمسكون بضمانات أمنية دولية لأي اتفاق سلام
أكد ميخائيل بودولياك، مستشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم السبت، أن أوكرانيا متمسكة بالحصول على ضمانات أمنية دولية قوية في حال التوصل إلى أي اتفاق سلام محتمل مع روسيا، مشددًا على أن هذه الضمانات تشمل توفير مقاتلات ودفاعات جوية لضمان قدرة أوكرانيا على حماية سيادتها وحماية أراضيها من أي اعتداء محتمل.