قائد القيادة الوسطى الأمريكية يزور إسرائيل لبحث التهديدات الإقليمية وتطورات غزة

أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم، أن قائد القيادة الوسطى الأمريكية (سنتكوم) شارك في اجتماع تقييم للوضع الأمني مع رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، وعدد من كبار القادة العسكريين، كما قام بجولة ميدانية شملت بلدات ما يُعرف بـ«غلاف غزة».
جولة ميدانية لقائد الوسطى الأمريكية سنتكوم:
وأوضح الجيش الإسرائيلي أن المحادثات تناولت مجمل التحديات والتهديدات المشتركة في المنطقة، وعلى رأسها تطورات الأوضاع في قطاع غزة، والأنشطة الإيرانية في المنطقة، إضافة إلى التنسيق العسكري بين الجانبين.
وتأتي الزيارة في توقيت حساس، حيث يواصل الجيش الإسرائيلي عملياته المكثفة في قطاع غزة، وسط تصاعد الضغوط الدولية لوقف إطلاق النار، بينما تحذر منظمات أممية من تفاقم الكارثة الإنسانية في القطاع المحاصر.
كما تعكس الزيارة حرص واشنطن على تأكيد التزامها بأمن إسرائيل، في وقت تتصاعد فيه التوترات الإقليمية مع إيران وحلفائها في المنطقة، سواء في لبنان أو اليمن أو العراق.
وتعليقًا على الزيارة، أشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن المباحثات تركزت أيضًا على تعزيز منظومات الدفاع الجوي في مواجهة تهديدات الطائرات المسيّرة والصواريخ، والتنسيق المستمر بشأن المساعدات العسكرية الأمريكية لإسرائيل.

وتعتبر القيادة الوسطى الأمريكية (سنتكوم) المسؤولة عن العمليات العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط، وقد أضيفت إسرائيل إلى نطاق مسؤولياتها عام 2021 في إطار مسار التطبيع بين واشنطن وعدد من العواصم العربية وتوسيع الشراكات الأمنية في المنطقة.
طالب الجيش الإسرائيلي سكان مدينة غزة بالمغادرة إلى "منطقة إنسانية" في الجنوب اليوم "السبت" قبل هجوم مخطط له للسيطرة على أكبر مركز حضري في القطاع.

قال المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي، في رسالة إلى سكان المدينة نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي: "استغلوا هذه الفرصة للتحرك مبكرًا إلى المنطقة الإنسانية (المواصي) والانضمام إلى آلاف الأشخاص الذين ذهبوا إلى هناك بالفعل".
ولم يحدد أدرعي موعد بدء الهجوم الجديد، وكان متحدث آخر قال في وقت سابق إنه لن يتم الإعلان عنه مسبقًا للحفاظ على عنصر المفاجأة.
وتقدر الأمم المتحدة وجود نحو مليون شخص في مدينة غزة ومحيطها، محذرة من "كارثة" قادمة إذا مضى الجيش الإسرائيلي قدما في خططه للسيطرة على المدينة.
وتتعرض إسرائيل لضغوط متزايدة في الداخل والخارج لإلغاء الهجوم وإنهاء الحرب في غزة.
ووافقت حركة حماس على اقتراح وقف إطلاق النار الشهر الماضي الذي تضمن هدنة مؤقتة والإفراج التدريجي عن الرهائن المحتجزين في غزة.
لكن إسرائيل طالبت حركة المقاومة الفلسطينية بإطلاق سراح جميع الأسرى مرة واحدة، وإلقاء سلاحها والتخلي عن السيطرة على غزة، من بين شروط أخرى.