وزير الخارجية المصري: التهجير في غزة مستحيل والموقف العربي ثابت
أكد الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة المصري، أن فرض التهجير في قطاع غزة أمر مستحيل، مشدداً على أن الدول العربية ترفض رفضاً قاطعاً أي محاولة لفرض إرادة بالقوة أو تغيير الواقع بالقوة العسكرية.
وأوضح عبد العاطي، خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية لـ صالون ماسبيرو الثقافي بحضور عدد من الإعلاميين والصحفيين، أن التصور العربي المتكامل للقضية الفلسطينية جاهز للتنفيذ فور التوصل إلى وقف إطلاق النار، وهو التصور الوحيد القابل للتطبيق لإدارة الوضع في غزة بعد انتهاء العمليات العسكرية.
وأشار وزير الخارجية المصري إلى أن الموقف العربي بشأن القضية الفلسطينية أصبح واضحاً أمام المجتمع الدولي، مؤكداً أن رفض التهجير موقف ثابت لا يقبل المساومة، ويهدف إلى حماية حقوق الشعب الفلسطيني وحقه الثابت في البقاء على أرضه وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة. وأضاف عبد العاطي أن الجهود الدبلوماسية العربية تسير بشكل متكامل بعيداً عن أي تنافس بين العواصم العربية، مشيراً إلى تواصل مكثف مع الأطراف الدولية الفاعلة لضمان دعم الموقف العربي وفرض إطار سياسي عادل يضمن الحقوق الفلسطينية ويوقف أي محاولات لإفراغ غزة من سكانها.
وشدد الوزير على أن فرض الأمر الواقع بالقوة العسكرية مرفوض تماماً، مشيراً إلى الدور المهم الذي يمكن أن تلعبه الإدارة الأمريكية في الضغط على الحكومة الإسرائيلية للتوقف عن سياساتها العدوانية. وأضاف أن التحركات العربية ستستمر على جميع المستويات السياسية والدبلوماسية لحماية الشعب الفلسطيني وتثبيت حقوقه.
وأكد عبد العاطي أن أي حل سياسي للقضية الفلسطينية يجب أن يكون ضمن إطار حل الدولتين، وأن الموقف العربي موحد ومتضامن في رفض أي محاولات لإجبار الفلسطينيين على مغادرة أرضهم.
وأوضح أن التنسيق بين الدول العربية مستمر لضمان تحقيق العدالة وإنهاء الاحتلال بشكل كامل، والحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأشار وزير الخارجية المصري إلى أن مصر ستواصل دورها المركزي في دعم الشعب الفلسطيني، والعمل على توحيد الجهود العربية والدولية لإيجاد حل شامل ومستدام يضمن عودة الحقوق المشروعة لأهل غزة ويضع حداً للتصعيد العسكري، ويحقق السلام الدائم في المنطقة. وأضاف أن المجتمع الدولي مطالب بالتحرك الفوري لتخفيف المعاناة الإنسانية لسكان القطاع، وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن وفعّال.
وبين عبد العاطي أن تنفيذ الخطة العربية المتكاملة بعد وقف إطلاق النار سيساهم في تحقيق استقرار طويل الأمد في المنطقة، مؤكدًا أن الشعب الفلسطيني لن يُهجر وسيظل على أرضه، وأن الدول العربية جميعها ملتزمة بدعم حقوقه وفق القوانين والشرعية الدولية.
