مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

حماس تدعو مجلس الأمن والقضاء الدولي للتحرك لمحاسبة قادة الاحتلال

نشر
الأمصار

 دعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم، مجلس الأمن الدولي والمؤسسات القضائية الدولية إلى التحرك الفوري لـ"لجم مجرمي الحرب من قادة الاحتلال الإسرائيلي" ومحاسبتهم على ما وصفته بـ"الانتهاكات الجسيمة" في قطاع غزة.

وقالت الحركة، في بيان صدر منذ ساعة، إن "إعلان وزير خارجية الاحتلال، إسرائيل كاتس، تصعيد العمليات العسكرية في غزة يُعد تحديًا صارخًا للقوانين الدولية، واعترافًا علنيًا بارتكاب جرائم إبادة وتهجير قسري بحق أبناء الشعب الفلسطيني".

وأضاف البيان أن "ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في قطاع غزة من عدوان متواصل وسياسات ممنهجة للتجويع والتدمير يستدعي تحركًا عاجلًا من المجتمع الدولي لوضع حد لتلك الانتهاكات وضمان محاسبة مرتكبيها".

وأكدت حماس أن "استمرار الصمت الدولي إزاء هذه الجرائم يشكل غطاءً للاحتلال لمواصلة عدوانه دون رادع"، مطالبة بتحرك سياسي وقانوني عاجل لإنصاف الضحايا ووقف العدوان.

إسرائيل تبدأ تدمير أبراج غزة.. تفاصيل

صعّدت إسرائيل عملياتها داخل قطاع غزة، وخاصةً في مدينة غزة التي صادَق مؤخراً المستويان السياسي والعسكري على خطة للسيطرة عليها، في إطار محاولة الضغط على حركة «حماس» للإفراج عن المختطفين الإسرائيليين لديها.

 مدينة غزة

وفي أحدث موجة تصعيد ترافقت مع تحريك «حماس» ورقة الرهائن لديها، قصفت طائرات حربية بعدة صواريخ، وعلى مرحلتين، برج مشتهى السكني والمكتبي، الذي يضم مئات الشقق، وهو يُعد من الأبراج الشاهقة في غرب مدينة غزة، وأحد أهم معالم المدينة.

 

وهزّت انفجارات قوية مدينة غزة، بعد أن صدرت أوامر للسكان والنازحين في البرج بإخلائه في فترة زمنية قياسية لم تتعدّ ثلاثين دقيقة، قبل أن تُهاجمه الطائرات الإسرائيلية على مرحلتين وتدمره بالكامل ليصبح أثراً بعد عين.

وقال أحد الأهالي؛ ويدعى أحمد أبو وطفة (45 عاماً) ويسكن في شقة أقاربه شِبه المدمرة في الطابق الخامس من مبنى بغرب مدينة غزة، إن «أنباء بدء إسرائيل قصف الأبراج والمباني السكنية مُرعبة. الجميع خائفون ولا يعرفون إلى أين يذهبون». وأضاف، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، في اتصال هاتفي: «أطفالي مرعوبون، وأنا أيضاً. لا يوجد مكان آمن، كل ما نتمناه أن يأتي الموت سريعاً».

وادعى الجيش الإسرائيلي أنه هاجم البرج بسبب وضع «حماس» بنى تحتية «إرهابية» في داخله، مضيفاً أنها زرعت فيه كمائن ومسارات «هروب للمخرّبين»، منها كاميرات تصوير وأدوات استخباراتية وغيرها.

 

في المقابل، نفت إدارة البرج، في بيان، الادعاءات الإسرائيلية، وأكدت أنه منذ استهدافه، العام الماضي، يخضع لرقابة صارمة من قِبل الإدارة، ولا يسمح بدخوله إلا للمدنيين النازحين فقط، مؤكدةً خلوَّه من أي كاميرات أو تجهيزات أمنية، وأن جميع طوابقه مفتوحة ومكشوفة، ولا تحتوي على أي أسلحة خفيفة أو ثقيلة.

وكان البرج قد تعرَّض لغاراتٍ طالت الطوابق العليا منه، خلال الحرب الحالية المستمرة منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وفي ظل عدم وجود أماكن يلجأ إليها السكان اتخذوا من شققه أماكن للنزوح والسكن فيها مؤقتاً.

وأثار قصف البرج مخاوف سكان مدينة غزة من أن هذه قد تكون مرحلة جديدة من توسيع العمليات في المدينة، والتي تأتي في ظل تهديدات واضحة من وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الذي غرّد، عبر منصة «إكس»، قبيل قصف البرج بالقول: «بدأنا بإزالة القفل عن بوابات جهنم في غزة».