مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

الحرب على غزة.. 700 يوم على العدوان ومزيد من القتلى والنازحين

نشر
الأمصار

يستقبل قطاع غزة اليوم الـ700 من حرب الإبادة على وقع تكثيف جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفه وغاراته على مناطق مختلفة بالقطاع، مما أدى لقتل وجرح فلسطينيين، في حين تواصل المجاعة حصد مزيد من الأرواح.

ويركز جيش الاحتلال الإسرائيلي على إبادة المدنيين الفلسطينيين والقضاء على الهوية الفلسطينية من خلال استمرار الهجمات واسعة النطاق ضد سكان غزة والضفة الغربية خلال الأعوام الماضية، وعمل الجيش الإسرائيلي على التدمير الواسع لغزة، وتفكيك أنظمتها التعليمية والصحية، وتدمير المساكن والبنية التحتية، واستهداف وتدمير المواقع التراثية، بما في ذلك تقييد الوصول إلى تلك المواقع ومحو تاريخها المتوارث، يهدف إلى تآكل الروابط التاريخية للفلسطينيين بالأرض، وإضعاف هويتهم الجماعية، وإعاقة حقهم في تقرير المصير.

ويستهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي بشكل ممنهج آلاف الأطفال الأبرياء في غزة، مع تركيزها على تدمير النظام التعليمي في غزة، ما أدى لتدمير أكثر من 90% من المدارس والمبانى الجامعية فى غزة، مما أوجد ظروفا جعلت تعليم الأطفال مستحيلا.

وامتد الاستهداف الإسرائيلى الممنهج للمرافق التعليمية إلى ما هو أبعد من غزة، وأثر على جميع الأطفال الفلسطينيين فى الأرض الفلسطينية المحتلة بما الضفة الغربية والقدس الشرقية، أدت عمليات الإغلاق وأوامر الهدم والقيود والغارات الجوية والعمليات العسكرية واسعة النطاق إلى خسارة كبيرة فى أيام الدراسة.

وأشار معهد الدراسات الفلسطينى فى تقرير له إلى أن الاحتلال الإسرائيلى شعر بقدرة الإنسان الفلسطينى على صناعة الأمل وتجاوز الحصار، فقد قام جيش الاحتلال بمهاجمة المؤسسات ذات التأثير العميق فى السياسة الثقافية والعملية الفلسطينية فى قطاع غزة، حيث استهدف كل المدارس والمكتبات لمحو أى هوية فلسطينية فى الأراضى المحتلة والدفع نحو تجريف كل ما هو فلسطينى خلال الحرب المدمرة التى يقودها الاحتلال بدعم وتمويل أمريكى.

وعمل جيش الاحتلال الإسرائيلى وفق استراتيجيات تغييب النخب واستهدافها، من خلال استهداف الإنسان والبنيان، وذلك بموافقة المجلس السياسى والأمنى المصغر «الكابينيت»، لما لتلك النخب الفلسطينية من تأثير على الأصعدة كافة، المحلية والعربية والدولية.

أرقام مفزعة: نساء غزة في قلب الكارثة

التقارير الأممية تقدم صورة دامية لحجم المأساة:

28 ألف امرأة قتيلة منذ اندلاع العدوان، بمعدل امرأتين تُقتلان كل ساعة.

690 ألف امرأة وفتاة محرومات من أبسط المستلزمات الصحية.

50 ألف امرأة حامل بلا رعاية صحية مناسبة.

180 ولادة يوميًا في ظروف تفتقر لأبسط مقومات الأمان.

17 ألف أم ثكلى و15 ألف أرملة.

162 ألف إصابة بالأمراض المعدية بين النساء.

2000 امرأة وفتاة أصبن بإعاقات دائمة.

هذه الأرقام لا تكشف فقط حجم المأساة الإنسانية، بل تعكس أيضًا كيف تحولت النساء إلى خط الدفاع الأول عن الحياة في مواجهة آلة حرب لا ترحم.
 

غزة.. مقبرة النساء والأطفال

تشير إحصاءات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني وهيئة الأمم المتحدة للمرأة إلى أن النساء والأطفال يشكلون نحو 70% من ضحايا العدوان.

فمنذ بداية الحرب، قُتل أكثر من 61 ألف فلسطيني، بينهم 28 ألف امرأة، فيما جُرح أكثر من 111 ألف شخص، 69% منهم نساء وأطفال.

كما أن 70% من المفقودين أي نحو 14 ألف إنسان هم من النساء والأطفال، لتتحول غزة بحق إلى "مقبرة جماعية" لا تفرق بين صغير وكبير.