الأمم المتحدة تحذر من تفشي الكوليرا والأمراض المعدية في السودان

حذّر المتحدث باسم الأمم المتحدة "ستيفان دوجاريك"، من أن الأمطار الغزيرة والفيضانات في جميع أنحاء السودان تُصعّب من إيصال الإمدادات الحيوية، وأن استمرار القتال يُفاقم انتشار الكوليرا وغيرها من الأمراض المعدية.
وقال "دوجاريك"، بحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، إن دارفور تضررت بشدة من جراء الانهيارات الأرضية المدمرة في منطقة جبل مرة، مضيفا أن برنامج الأغذية العالمي يبذل قصارى جهده لإرسال المساعدات إلى المنطقة التي حاصرتها الفيضانات إلى حد كبير.
الإعلان عن بقاء معبر أدري الحدودي بين السودان وتشاد
ورحب المسؤول الأممي بالإعلان عن بقاء معبر أدري الحدودي بين السودان وتشاد مفتوحا أمام حركة الإمدادات الإنسانية والعاملين حتى نهاية هذا العام، مؤكدا أن المعبر يمثل شريان حياة أساسيا لملايين الأشخاص في منطقتي دارفور وكردفان.
ووفقا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، مرّ أكثر من 86 ألف طن متري من المساعدات الحيوية عبر المعبر، وهو ما كان كافيا لتقديم المساعدة لأكثر من 3.1 مليون شخص في المنطقة.
الوقف الفوري للأعمال العدائية
وأكد المتحدث باسم الأمم المتحدة التزام المنظمة بتقديم الدعم اللازم للسكان حيثما كان الوصول ممكنا، إلا أنه شدد على أن السبيل الوحيد للمضي قدما في البلاد هو الوقف الفوري للأعمال العدائية وتنسيق الجهود الدبلوماسية من أجل الشعب السوداني.
تجدد الاشتباكات بين الجيش السوداني ومليشيا الدعم السريع في الفاشر
في تصعيد جديد للأعمال العسكرية في مدينة الفاشر، أعلنت غرفة طوارئ معسكر أبو شوك أن المعسكر تعرض لقصف مدفعي مكثف، بالتزامن مع تجدد الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع من المحور الجنوبي للمدينة، ما أدى إلى وقوع إصابات بين المدنيين.
ووفق ما نقلته جريدة “اندبندنت عربية”، فإن الطائرات المسيرة التابعة للجيش السوداني نفذت ضربات دقيقة استهدفت مواقع ومتحركات قوات الدعم السريع في ذات المحور، وأجبرتها على التراجع جنوباً، وذلك رداً على قصف مدفعي نفذته الأخيرة من الناحيتين الجنوبية والشمالية الشرقية.
وبحسب مصادر ميدانية، ردت مدفعية الجيش بقصف عنيف على نقاط تمركز قوات الدعم السريع في محيط مقر شرطة الاحتياط المركزي وسجن شالا وعمارة علي محمود، فيما شن الطيران الحربي غارات على تجمعات الميليشيات في محيط المدينة. وتزامن ذلك مع مواجهات مباشرة في محيط قشلاق الفرقة السادسة مشاة، حيث تمكن الجيش من إحباط محاولة تسلل نحو مجمع الوزارات الحكومية. وأكدت تنسيقية لجان المقاومة في الفاشر أن وحدات الجيش، وعلى رأسها الفرقة السادسة، لعبت دوراً محورياً في التصدي للهجمات، ووصفتها بأنها تمثل العمود الفقري في الدفاع عن المدينة.
في المقابل، واصلت قوات الدعم السريع قصفها المدفعي على أحياء المدينة ومعسكر أبو شوك، في إطار هجماتها المتكررة للأسبوع الثاني على التوالي. وأفادت غرفة طوارئ المعسكر، في بيان جديد، أن الاشتباكات تجددت أمس الأحد، وأسفر القصف عن إصابات جديدة بين المدنيين. ووفق ما أوردته “اندبندنت عربية”، فإن الوضع الإنساني في المدينة يشهد تدهوراً متسارعاً، وسط نقص حاد في الإمدادات الغذائية والدوائية، وتفشي الأمراض، في ظل الحصار المفروض على المدينة منذ أكثر من عامين.