إيران تُعيّن اللواء عبد اللهي قائدًا لمقر "خاتم الأنبياء"

أعلنت السلطات الإيرانية، اليوم الخميس، تعيين اللواء علي عبد اللهي قائدًا لمقر "خاتم الأنبياء" المركزي، وهو أعلى هيئة عسكرية في البلاد معنية بتخطيط وتنسيق العمليات المشتركة خلال الحروب، وذلك وفق ما أوردته وكالة أنباء "تسنيم" شبه الرسمية.
وفي أول تصريح له بعد توليه المنصب، أكد عبد اللهي أن القوات المسلحة الإيرانية باتت أكثر جاهزية مما كانت عليه قبل الحرب الأخيرة، مشددًا على أن الإنجازات التي حققتها المؤسسة العسكرية عززت قدراتها الدفاعية والهجومية على حد سواء. وأضاف: "لا ينبغي للشعب الإيراني أن يشعر بأي قلق بشأن المستقبل".
وأشار القائد العسكري الجديد إلى أن الوحدة الوطنية التي برزت خلال المواجهة الأخيرة مع إسرائيل، والتي استمرت 12 يومًا، كانت "وحدة مقدسة"، مؤكّدًا أنها ساهمت في إحباط ما وصفه بـ"الأهداف العدائية" لكلٍّ من إسرائيل والولايات المتحدة ضد إيران.
ويأتي التعيين بعد مقتل القائدين السابقين للمقر، اللواء غلام علي رشيد واللواء علي شادماني، في ضربات إسرائيلية استهدفت مواقع عسكرية داخل الأراضي الإيرانية في يونيو الماضي، وهو ما أحدث فراغًا في القيادة العسكرية العليا حتى الإعلان الرسمي عن تعيين عبد اللهي.
ويمتلك اللواء عبد اللهي سجلًا واسعًا في الحرس الثوري الإيراني، حيث شغل مناصب بارزة منها نائب وزير الداخلية، ومحافظ سمنان، ورئيس قوى الأمن الداخلي. كما تولى منذ عام 2016 وحتى يونيو 2025 منصب مساعد منسق لرئيس الأركان العامة للقوات المسلحة.

ويأتي هذا التطور في وقت تشهد فيه المنطقة توترات متصاعدة عقب العدوان الإسرائيلي المدعوم أمريكيًا ضد إيران في يونيو الماضي، والذي استهدف منشآت عسكرية ونووية ومدنية، وأدى إلى اغتيال قادة بارزين وعلماء نوويين. وردّت طهران حينها بسلسلة هجمات صاروخية وبطائرات مسيّرة على مواقع عسكرية واستخباراتية إسرائيلية.
ويرى محللون أن تعيين عبد اللهي يعكس رغبة القيادة الإيرانية في إعادة تنظيم المؤسسة العسكرية بسرعة، وضمان وجود قيادة مركزية قادرة على إدارة أي تصعيد محتمل. كما يتوقع أن يركز القائد الجديد على تعزيز أنظمة الدفاع الجوي وتكثيف التنسيق بين مختلف أفرع القوات المسلحة الإيرانية لردع الهجمات المستقبلية.