أطباء بلا حدود: إسرائيل تستهدف سكان غزة وتهجّرهم بشكل متعمد

اتهمت منظمة أطباء بلا حدود إسرائيل باعتبار سكان قطاع غزة "هدفًا مشروعًا"، مؤكدة أنها تشهد عمليات تهجير جماعي متعمد للفلسطينيين إلى جانب تدمير واسع للبنية التحتية.
بيان منظمة أطباء بلا حدود بشأن غزة:
وقالت المنظمة، في بيان عاجل، إن الوضع الإنساني في غزة يتدهور بشكل خطير، مشيرة إلى أن المرضى الفلسطينيين يموتون بسبب الحصار والقصف المتواصل، بينما تستخدم إسرائيل الغذاء كسلاح في الحرب عبر حرمان المدنيين من أبسط احتياجاتهم.
وشددت المنظمة على أن ما يحدث في غزة يمثل خرقًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، داعية المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لحماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الطبية والإنسانية إلى القطاع.
قالت قائدة فريق منظمة أطباء بلا حدود في قطاع غزة، في تصريحات عاجلة لقناة «الجزيرة»، إن الوضع الطبي في القطاع متردٍ بشكل كبير، مشيرة إلى غياب الموارد والإمدادات الضرورية لتقديم الرعاية الصحية للمدنيين.
بيان عاجل من منظمة أطباء بلا حدود:
وأضافت أن المنظمة لا تستطيع تقديم توقعات حول الخطوات التي ستتخذها الأمم المتحدة بعد إعلانها المجاعة في غزة، محذرة من تدهور الأوضاع الإنسانية والصحية إذا استمرت القيود على دخول المساعدات والإمدادات الطبية.
نددت منظمة «أطباء بلا حدود» باستخدام إسرائيل للمياه كسلاح حرب في «قطاع غزة»، مُحذرةً من تداعيات خطيرة على صحة السكان المدنيين الذين يُعانون أصلاً من ظروف إنسانية قاسية.
واتهمت المنظمة، إسرائيل بتعمد حرمان الفلسطينيين بغزة من المياه ضمن سياسة ممنهجة كجزء من حملة إبادة جماعية تستهدف تجويع وتجفيف الفلسطينيين وحرمانهم من أبسط مقومات الحياة.
دمار واسع لمحطات المياه
وأفادت المنظمة في بيان، بأن أكثر من 60 محطة تحلية مياه في قطاع غزة خرجت عن الخدمة بسبب القصف الإسرائيلي المتواصل الذي دمر البنية التحتية للمياه أو ألحق بها أضرارا جسيمة.
وذكرت أن ما تبقى من المياه غير كاف لتلبية الحد الأدنى من احتياجات أكثر من مليوني فلسطيني في القطاع.
وأوضحت "أطباء بلا حدود" أن تل أبيب تمنع استيراد المواد الضرورية لمعالجة وتحلية المياه، حيث لم تحصل المنظمة سوى على موافقة واحدة فقط من أصل عشرة طلبات تقدمت بها منذ يونيو 2024، ما أدى إلى تدهور كبير في مستوى توفر المياه الصالحة للشرب.