استطلاع: أغلبية الإسرائيليين يؤيدون صفقة تشمل انسحاب الجيش من غزة

أظهر استطلاع جديد أجراه معهد الديمقراطية الإسرائيلي أن 64.5% من الإسرائيليين يؤيدون إبرام صفقة مع حركة حماس تتضمن انسحاب الجيش من قطاع غزة مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين هناك.
انسحاب الجيش من قطاع غزة
وبحسب نتائج الاستطلاع، فإن 53% من المستطلعة آراؤهم يعتقدون أن القيادات السياسية والعسكرية في إسرائيل "لا تفعل ما يكفي" لضمان إطلاق سراح المختطفين، في وقت تتصاعد فيه الضغوط الشعبية على حكومة نتنياهو بسبب استمرار الحرب وتعثر المفاوضات.
وتعكس هذه النتائج تصاعد حالة السخط داخل المجتمع الإسرائيلي على إدارة الحكومة للأزمة، خاصة مع استمرار سقوط خسائر بشرية وتدهور الوضع الأمني والسياسي.
ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، في تقرير لها، اليوم الخميس، عن معاناة الجيش الإسرائيلي من نقص كبير في المعدات العسكرية، في وقت يستعد فيه لتنفيذ أوسع عملية برية في قطاع غزة منذ بدء الحرب، تحت اسم عربات جدعون الثانية.
الجرافات العسكرية غير صالحة للعمل القتالي
ووفق التقرير، فإن ما بين 30 بالمئة إلى 40 بالمئة من الجرافات العسكرية غير صالحة للعمل القتالي، كما لا تزال قطع الغيار الخاصة بالدبابات وناقلات الجند المدرعة شحيحة.
التحديات اللوجستية التي تواجه الجيش
ومن جانبه، كشف رئيس الأركان الإسرائيلي، الجنرال إيال زامير، عن بدء المرحلة الثانية من العملية الهادفة إلى السيطرة الكاملة على مدينة غزة، وذلك بالرغم من التحديات اللوجستية التي تواجه الجيش بعد ما يقارب عامًا من القتال المستمر.
أمريكا لا تستطيع دائما توفير كل شيء
وأضاف التقرير أن الجيش الإسرائيلي يعاني من نقصا حادا بمخزون الأسلحة وبات يواجه مشكلة بكل ما يتعلق بسير الحرب وخاصة في غزة، موكدا أن الولايات المتحدة الأمريكية لا تستطيع دائما توفير كل شيء، وذلك في ظل وجود منافسة شرسة مع أوكرانيا، بينما يطلب المصنعون أسعارا باهظة.
حملة مشتريات واسعة
وأشار التقرير إلى أن حملة مشتريات واسعة شملت 80 ألف بندقية جديدة وآلاف الطائرات المسيرة، إلا أن الجيش لم يتسلم سوى نصف كمية أجهزة الرؤية الليلية المطلوبة، والتي تبلغ نحو 20 ألف جهاز، بالإضافة إلى وصول 1,500 عربة هامفي فقط من إجمالي الطلبات.
وأعرب الجيش الإسرائيلي عن قلقه من ضعف جاهزية الجرافات، متوقعا أن لا تتجاوز نسبة الجرافات الصالحة للعمل 70 بالمئة خلال المناورة البرية المقبلة، نتيجة خسائرها المتزايدة بنيران مضادة للدروع.