وزير العدل: سوريا بحاجة إلى تجسيد القيم النبوية في كافة مجالات الحياة

نشر دكتور مظهر الويس وزير العدل في الحكومة السورية رسالة مؤثرة بمناسبة ذكري المولد النبوي الشريف، مؤكداً أن بميلاد سيدنا محمد إشراقت الأرض بالرحمة والعدل، وهما ما تتطلع إليه سوريا الجديدة.
وقال مظهر في تغريدته على "إكس": "في ذكرى المولد النبوي الشريف، حيث أشرقت الأرض بميلاد سيد الخلق وإمام المرسلين محمد صلى الله عليه وسلم، نستلهم من سيرته العطرة ومنهجه القويم أسمى معاني العدل وأعمق صور الرحمة؛ فهذان المنبعان العظيمان يشكلان أساساً متيناً لبناء المجتمعات ونهضة الأمم".
وشدد على حاجة سوريا إلى تجسيد هذه القيم النبوية في كافة مجالات الحياة، وخاصاً في مجال القضاء: "وإننا في سوريا الجديدة، التي تتطلع إلى غد أفضل بمشيئة الله، أحوج ما نكون إلى تجسيد هذه القيم النبوية في كل مناحي حياتنا، ولا سيما في مجال القضاء، الذي هو حصن الحقوق وضامن الحريات وملاذ المظلومين. فأدعو نفسي ثم أدعو الكادر القضائي الكريم، رواد الحق والعدل، إلى الاقتداء بهدي النبي الخاتم صلى الله عليه وسلم، والتحلي برحمة قلبه وعدله الذي يزن بالقسطاس المستقيم، لتكون عدالتنا نبراساً يُضاء به، ونموذجاً يُحتذى به في إحقاق الحق وإزهاق الباطل".
واختتم تغريدته: "اللهم اجعل عملنا خالصاً لوجهك الكريم، واجعل خطانا على درب من جاء رحمة للعالمين، وصلى الله على سيدنا محمد النبي الأمي، وعلى آله وصحبه، وعلى إخوانه من النبيين والمرسلين".
وفي سياق متصل، قال الدكتور هشام عبد العزيز، من علماء وزارة الأوقاف، إن أعظم ما يمكن أن نقدمه لأبنائنا في ذكرى المولد النبوي الشريف هو غرس محبة النبي صلى الله عليه وسلم في قلوبهم، وتعليمهم كيف أن الاحتفال الحقيقي برسول الله يكون من خلال الفهم الصحيح لكتاب الله وسنة نبيه، ومن خلال الأدب معه صلى الله عليه وسلم.
المولد النبوي الشريف
وأوضح الدكتور هشام عبد العزيز، خلال حلقة برنامج "مع الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الثلاثاء، أن التربية على حب النبي لا تعني فقط سرد سيرته أو ترديد القصائد في مدحه، بل تعني أن نُعلِّم أبناءنا كيف احتفى الله سبحانه وتعالى برسوله في القرآن الكريم، حيث لم ينادِه باسمه مجردًا كما فعل مع باقي الأنبياء، وإنما قال: يا أيها النبي، يا أيها الرسول، تشريفًا وتعظيمًا لمكانته، حتى إذا ذُكر اسمه الشريف مقرونًا جاء معه التعظيم، كقوله تعالى: محمد رسول الله.
وأضاف: "نربي أبناءنا على أن النبي صلى الله عليه وسلم بشر مثلنا في صورته الإنسانية: يأكل، ويشرب، وينام، وتجري عليه التكاليف، لكنه ليس كالبشر؛ لأنه يوحى إليه، وهو المختار المصطفى الذي اصطفاه الله برسالته، وفضّله على العالمين".