مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

مقتل 40 فلسطينيًا في غارات إسرائيلية متواصلة على قطاع غزة

نشر
الأمصار

تواصلت الغارات الجوية الإسرائيلية على قطاع غزة منذ منتصف الليلة الماضية وحتى ظهر اليوم الأربعاء، ما أسفر عن استشهاد 40 فلسطينياً بينهم نساء وأطفال، في حصيلة جديدة تؤكد تصاعد وتيرة العدوان على القطاع الذي يرزح تحت القصف والحصار منذ ما يقارب العام.

وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية أن حصيلة الشهداء توزعت على عدة مستشفيات، حيث استقبل مستشفى الشفاء بمدينة غزة 17 شهيداً، بينما وصلت جثامين 7 شهداء إلى عيادة الشيخ رضوان، و3 إلى مستشفى المعمداني، فيما استقبل مستشفى القدس شهيداً واحداً، ومستشفى العودة شهيداً آخر، إضافة إلى 4 شهداء في مستشفى شهداء الأقصى، و7 شهداء في مستشفى ناصر بخان يونس. وأشارت المصادر الطبية إلى أن عشرات الجرحى يتلقون العلاج في ظروف صعبة، في ظل نقص حاد في الأدوية والمستلزمات، وانقطاع الكهرباء عن معظم المرافق الصحية.

ويأتي هذا التصعيد في سياق العمليات العسكرية الإسرائيلية المستمرة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، والتي خلفت حتى الآن أكثر من 63 ألف شهيد ونحو 160 ألف مصاب، إضافة إلى نزوح مئات الآلاف من الفلسطينيين من منازلهم، وسط أزمة إنسانية خانقة وصفها مسؤولو الأمم المتحدة بأنها "غير مسبوقة في التاريخ الحديث".

من جانبها، حذرت مؤسسات حقوقية وإنسانية دولية من تفاقم الأوضاع داخل القطاع، حيث يواجه السكان نقصاً حاداً في المواد الغذائية والوقود والمياه الصالحة للشرب، إلى جانب تعطّل عمل المستشفيات والمخابز ومحطات تحلية المياه.

في السياق الدولي، جدّدت الأمم المتحدة دعوتها إلى وقف فوري لإطلاق النار، وفتح ممرات إنسانية عاجلة لإيصال المساعدات. كما أعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه البالغ إزاء ارتفاع أعداد الضحايا المدنيين، مطالباً إسرائيل بالالتزام بالقانون الدولي الإنساني وتجنب استهداف المناطق المأهولة.

وعربياً، أدانت جامعة الدول العربية الغارات الإسرائيلية الأخيرة، مؤكدة أن استمرار العدوان يهدد بمزيد من زعزعة الاستقرار في المنطقة. ودعت الجامعة المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته والعمل على إنهاء "المأساة الإنسانية" التي يعيشها الفلسطينيون في غزة.

كما عبرت عدة دول عربية، من بينها مصر والأردن وقطر، عن استنكارها الشديد للعمليات العسكرية الإسرائيلية، وأكدت دعمها للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

في ظل هذه التطورات، يرى مراقبون أن غياب الحلول السياسية واستمرار العمليات العسكرية ينذر بمزيد من التصعيد، الأمر الذي يزيد من معاناة المدنيين ويفاقم الأزمة الإنسانية، في وقت تظل فيه الدعوات الدولية للتهدئة دون استجابة عملية على الأرض.