مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

احتجاجات بالبحرين ضد تعيين السفير الإسرائيلي الجديد

نشر
الأمصار

شهدت مملكة البحرين، توترات أمنية بعدما اندلعت مواجهات بين متظاهرين وقوات الشرطة في العاصمة المنامة، احتجاجًا على تعيين السفير الإسرائيلي الجديد لدى المملكة، في خطوة أثارت رفضًا شعبيًا واسعًا بعد الحرب التي اندلعت في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وتركزت المواجهات في منطقة كرباباد شرق المنامة، حيث ردد المحتجون هتافات ضد التطبيع ورفعوا شعارات ترفض عودة التمثيل الدبلوماسي الإسرائيلي. كما خرجت مسيرات مشابهة في مناطق أخرى أبرزها الدراز، التي عُرفت سابقًا بكونها مركزًا للاحتجاجات الشعبية في عام 2011.

خلفية التعيين

جاءت الاحتجاجات عقب أيام من تسلم وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف بن راشد الزياني أوراق اعتماد السفير الإسرائيلي الجديد شموئيل ريفيل رسميًا، وذلك وفق ما نقلته وكالة أنباء البحرين الرسمية. وخلال مراسم الاستقبال، أكد الوزير أهمية مواصلة الجهود لتعزيز مساعي السلام والاستقرار في المنطقة، بينما رحّب بالسفير متمنيًا له التوفيق في مهامه.

من جانبها، رأت وسائل إعلام إسرائيلية أن عودة السفير تمثل "مرحلة جديدة" في العلاقات بين المنامة وتل أبيب، التي بدأت منذ توقيع اتفاقيات إبراهام عام 2020 برعاية الولايات المتحدة.

مسار العلاقات البحرينية الإسرائيلية

كانت البحرين قد استدعت سفيرها من إسرائيل في نوفمبر/تشرين الثاني 2023 احتجاجًا على الحرب في غزة، ما دفع السفير الإسرائيلي أيضًا لمغادرة المنامة في ذلك الحين. 

إلا أن تعيين ريفيل، الذي يمتلك خبرة واسعة في العمل الدبلوماسي وشغل مناصب في قطر وفرنسا وقبرص، يمثل استئنافًا للعلاقات بعد أشهر من الجمود.

ويأتي ذلك في وقت حساس، حيث لا تزال الحرب في غزة تلقي بظلالها على المنطقة وتزيد من توتر الشارع البحريني، في ظل وجود الأسطول الخامس الأمريكي داخل أراضي المملكة، ما يجعل المنامة لاعبًا مهمًا في التوازنات الإقليمية.

ردود فعل داخلية

الاحتجاجات التي شهدتها شوارع المنامة تعكس استمرار الرفض الشعبي للتطبيع مع إسرائيل، خصوصًا في ظل استمرار العمليات العسكرية في غزة. ويرى مراقبون أن هذه التظاهرات قد تضيف مزيدًا من الضغوط على الحكومة البحرينية، التي تسعى في المقابل للحفاظ على علاقاتها الاستراتيجية مع شركائها الدوليين والإقليميين.