أمريكا.. «شيكاغو» تغرق في الدماء خلال العطلة الأسبوعية بـ32 حادثة إطلاق نار

تحوّلت عطلة نهاية الأسبوع في مدينة «شيكاغو» الأمريكية إلى «كابوس دموي»، حيث شهدت المدينة (32) حادثة إطلاق نار أسفرت عن سقوط (7) قتلى و44 مُصابًا، مما يعكس التحديات الكبيرة التي تُواجهها السُلطات في مواجهة العنف.
وسبق أن وعد الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، بالتدخل في مدينة شيكاغو بإجراءات الرقابة الفيدرالية إذا لم تقم السُلطات المحلية بإعادة النظام والحد من الجريمة.
عطلة دموية في شيكاغو
وجاء في منشور على موقع القناة "إي بي سي": "وفقا لبيانات الشرطة، في شيكاغو خلال عطلة نهاية الأسبوع المخصصة لعيد العمال (الذي يُحتفل به في الولايات المتحدة في أول اثنين من سبتمبر)، أصيب 54 شخصا على الأقل بجروح ناجمة عن طلقات نارية، وتوفي سبعة منهم".
وأشارت إلى أنه وقع على الأقل 32 حادثة إطلاق نار في مختلف أحياء المدينة. واستمرت الحوادث من مساء الجمعة حتى ظهر الاثنين.
ووفقًا لبيانات السلطات، في شيكاغو في عام 2024، وقعت 573 جريمة قتل مقارنة بـ 377 جريمة قتل في نيويورك و 268 في لوس أنجلوس أيضا في العام الماضي. وبحسب الإحصاءات الرسمية، تتصدر شيكاغو قائمة المدن الأمريكية من حيث عدد جرائم القتل المرتكبة في العام الماضي.
عملية مكافحة المهاجرين
ويوم الإثنين، أفادت قناة "سي إن إن" التلفزيونية نقلا عن مصادر أن إدارة ترامب الأمريكية ستبدأ هذا الأسبوع بالفعل عملية لمكافحة المهاجرين في شيكاغو، بإرسال مركبات مصفحة، ووكلاء من خدمة المراقبة الجمركية والهجرة الأمريكية، وكذلك الحرس الوطني إليها.
في وقت سابق من يوم الإثنين، وصف حاكم ولاية إلينوي الأمريكية جي بي بريتزكر خطط ترامب لمكافحة الجريمة في شيكاغو بأنها "غزو عسكري".
«ترامب» يُصعّد لهجته تجاه شيكاغو وسط تصاعد الجريمة
في ظل تزايد معدلات الجريمة في مدينة «شيكاغو»، صعّد الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، من لهجته تجاه السلُطات المحلية، مُلوّحًا بتدخل اتحادي مباشر إذا لم تُتخذ إجراءات حاسمة لضبط الأمن.
وفي هذا الصدد، وعد دونالد ترامب، بالتدخل في شيكاغو بإجراءات الرقابة الفيدرالية إذا لم تقم السلطات المحلية باستعادة النظام والحد من الجريمة.
الجريمة تدفع ترامب للتهديد
وكتب ترامب في منشور على شبكته الاجتماعية "تروث سوشيال": "قُتل ستة أشخاص وأصيب 24 بطلق ناري في شيكاغو خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضية، بينما صرح حاكم إلينوي الضعيف والبائس بأنه لا يحتاج إلى مساعدة في منع الجريمة. إنه مجنون. من الأفضل له تحسين الوضع بسرعة، وإلا سنتدخل".
وسبق أن أبدى ترامب انفتاحا على اتخاذ إجراءات مشابهة لنشر الحرس الوطني في واشنطن، في مدن كبرى أخرى. وعارض ذلك بشكل خاص عمدة أكبر مدينة في إلينوي، شيكاغو، براندون جونسون، الذي طلب من مرؤوسيه مقاومة أي محاولات محتملة من السلطات الفيدرالية للسيطرة على المدينة "بأي وسيلة ممكنة".
على الأرجح أن الوثيقة التي وقعها العمدة ذات طبيعة رمزية، كما يشير إلى ذلك غموض الصيغ المستخدمة وعدم وجود صلاحيات كافية.
والأحد 24 أغسطس، أفادت صحيفة "واشنطن بوست" بأن وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون تعتزم نشر عسكريين في شيكاغو بناء على خطط الرئيس دونالد ترامب.
كما وعد ترامب في وقت سابق بالتعامل مع الجريمة في شيكاغو ونيويورك، وجعل بقية مدن الولايات المتحدة "آمنة للغاية"، حيث صرح بأن سكان شيكاغو بما في ذلك "السيدات الأمريكيات من أصل إفريقي"، يصرخون مطالبين إياه باستهداف مدينتهم.
وعندما سُئل يوم الجمعة عما إذا كانت الإدارة قد اتخذت خطوات ملموسة لاستهداف شيكاغو، قال ترامب "عندما نكون مستعدين سنمضي قدما" ووصف عمدة شيكاغو براندون جونسون بأنه "غير كفء البتة".
واشنطن تحت الطوارئ الأمنية
وسبق أن نقل ترامب جزءا من صلاحيات قوات إنفاذ القانون في واشنطن إلى الإدارة الفيدرالية، مشيرا إلى مستوى غير مسبوق من الجريمة في المدينة. وفي إطار حالة الطوارئ المؤقتة، تم نشر الحرس الوطني في عدة أماكن. وأكد مسؤول عسكري أمريكي يوم الجمعة لوكالة "نوفوستي" أنه سيتم تسليم أسلحة للحرس الوطني، الذي تم نشره سابقا في واشنطن "لاستعادة النظام".
وأثارت إجراءات ترامب احتجاجات عفوية في العاصمة من قبل السكان المحليين، ففي يوم التنصيب، 20 يناير الماضي، وعد دونالد ترامب في خطابه الأول كونه الرئيس السابع والأربعين للولايات المتحدة بوقف تسلل غير الشرعيين إلى الأراضي الأمريكية على الفور وبدء عملية ترحيل الملايين من المهاجرين. كما فرض حالة طوارئ وطنية على مستوى البلاد فيما يتعلق بالوضع على الحدود الجنوبية للولايات المتحدة.
«البنتاجون» يستعد لتنفيذ أوامر «ترامب» بنشر عسكريين في شيكاغو
تستعد وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) لتنفيذ أوامر الرئيس «دونالد ترامب»، بنشر قوات عسكرية في مدينة «شيكاغو»، في خطوة تهدف إلى تعزيز الأمن وسط تصاعد التوترات.