«البنتاجون» يستعد لتنفيذ أوامر «ترامب» بنشر عسكريين في شيكاغو

تستعد وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) لتنفيذ أوامر الرئيس «دونالد ترامب»، بنشر قوات عسكرية في مدينة «شيكاغو»، في خطوة تهدف إلى تعزيز الأمن وسط تصاعد التوترات.
وفي هذا الصدد، أفادت صحيفة "واشنطن بوست"، اليوم الأحد، بأن وزارة الدفاع الأمريكية تعتزم نشر عسكريين في شيكاغو بناء على خطط الرئيس دونالد ترامب.
استمرار حرب ترامب
يأتي ذلك بعد نشر قوات الحرس الوطني في العاصمة واشنطن، في إطار الحرب على الجريمة التي يقودها الرئيس ترامب.
وكان ترامب أمر أمس السبت، وزارة الدفاع بتسليح عناصر الحرس الوطني في واشنطن، لأول مرة منذ نشرهم في العاصمة.
تعزيز مكافحة الجريمة والهجرة
وتوجه 1700 عنصر من الحرس الوطني الأمريكي لمساعدة وزارة الأمن الداخلي في مكافحة الجريمة والهجرة غير الشرعية في 19 ولاية أمريكية، وفق ما أفادت به قناة "فوكس نيوز".
ووعد ترامب في وقت سابق بالتعامل مع الجريمة في شيكاغو ونيويورك، وجعل بقية مدن الولايات المتحدة "آمنة للغاية".
وذكرت القناة نقلا عن مسؤولين في البنتاغون لم تسمهم قولهم: "سيتم تعبئة ما يصل إلى 1700 عنصر من الحرس الوطني في 19 ولاية خلال الأسابيع المقبلة لمساعدة وزارة الأمن الداخلي في المعركة الوطنية للرئيس ترامب ضد الهجرة غير الشرعية والجريمة".
«ترامب» يقود جولات مع دوريات الجيش الأمريكي في العاصمة واشنطن
من ناحية أخرى، في تحرك قيادي، يقود الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، جولات مع دوريات الجيش ورجال الأمن في شوارع العاصمة «واشنطن»، داعيًا إلى تعزيز الاستقرار والأمن.
وأعلن دونالد ترامب، أنه سيقوم بمرافقة الدوريات في شوارع واشنطن العاصمة مساء الخميس حيث تم نشر قوات الحرس الوطني في 7 أغسطس الجاري في عاصمة البلاد.
ترامب يُشيد بالحرس الوطني
وقال ترامب في مقابلة مع مراسل "نيوزماكس" تود ستارنز في برنامجه الإذاعي: "سأخرج الليلة مع الشرطة ومع الجيش.. بالطبع سنقوم بعملنا.. الحرس الوطني يقوم بعمل رائع".
وصرّح مسؤول في البيت الأبيض لصحيفة "ذا هيل" بأن تفاصيل ما سيفعله ترامب لا يزال قيد الإعداد وسوف يتم الإعلان عنه قريبا.
في المقابل، ذكر مصدر مطلع لشبكة "CNN" أن بعض أعضاء مكتب الخدمة السرية الميداني في واشنطن والمكلفين بإدارة تحرك رئاسي كهذا، فوجئوا بإعلان الرئيس.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، أمر ترامب الحكومة الفيدرالية بتولي إدارة شرطة المدينة ونشر قوات الحرس الوطني.
وندد ترامب مرارا وتكرارا بالجريمة في العاصمة واشنطن، على الرغم من أن إجمالي أعداد الجرائم المبلغ عنها أقل هذا العام مقارنة بعام 2024، ووصف تحركاته في المدينة بأنها جهد لجعل العاصمة أكثر أمانا وجمالا.
ومساندة لقرار ترامب، أعلن حكام جمهوريون في ست ولايات: فرجينيا الغربية، وكارولاينا الجنوبية، وأوهايو، وميسيسيبي، ولويزيانا، وتينيسي، أنهم سيرسلون حرسا إلى واشنطن لدعم هذا المجهود.
رفض إدارة ترامب
ووفقًا لاستطلاع رأي جديد أجرته صحيفة "واشنطن بوست" بالتعاون مع "مدرسة شار" شمل 604 من سكان العاصمة واشنطن ونشر يوم الأربعاء، لا تحظى سيطرة ترامب على الشرطة بشعبية بين سكان المدينة، إذ تعارض الأغلبية (79%) من سكان العاصمة واشنطن إصدار الرئيس أمرا للحكومة الفيدرالية بتولي إدارة شرطة المدينة، وأمر الحرس الوطني ومكتب التحقيقات الفيدرالي بدوريات في المدينة.
وأشار منتقدو حملة ترامب في جميع أنحاء العاصمة واشنطن إلى إحصائيات تظهر أن معدل الجرائم العنيفة في المدينة انخفض في عام 2024 وينخفض مرة أخرى في عام 2025، كما وأعرب بعض السكان المحليين عن استيائهم، احتجاجا على ضباط فيدراليين متمركزين في أحيائهم.
وردًا على ذلك، قال مسؤولون في البيت الأبيض في وقت سابق الخميس، إنه تم اعتقال أكثر من 600 شخص منذ نشر ضباط فيدراليين حول المدينة في 7 أغسطس، ومن بين هؤلاء، كان هناك 251 اعتقالا للمهاجرين الموجودين في البلاد بشكل غير قانوني، حسبما قال البيت الأبيض.
عمدة واشنطن: «نفوذ ترامب على الشرطة مُقلق ويُشكّل سابقة خطيرة»
تتصاعد المخاوف في العاصمة الأمريكية «واشنطن» بشأن السيطرة المُتزايدة للرئيس «ترامب» على الشرطة، ما يفتح باب النقاش حول تداعيات هذا النفوذ على النظام الأمني.