ليبيا وإيطاليا تبحثان سبل تطوير الإدارة المحلية وتعزيز الخدمات
شهدت العاصمة طرابلس، اليوم الاثنين، لقاءً رسمياً جمع وزير الحكم المحلي المكلف بحكومة الوحدة الوطنية عبد الشفيع الجويفي، والسفير الإيطالي لدى ليبيا جانليوكا ألبريني، لبحث أوجه التعاون بين البلدين في مجال الإدارة المحلية، وذلك في إطار مساعٍ مشتركة لدعم قدرات المؤسسات المحلية وتحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين.
وخلال الاجتماع، الذي عُقد في مقر وزارة الحكم المحلي، ناقش الطرفان آليات التعاون المستقبلية، والتنسيق لعقد لقاءات لاحقة تتناول وضع برامج ومشاريع عملية يمكن تنفيذها على الأرض.
وأكد الوزير الليبي أن حكومة الوحدة الوطنية حريصة على تعزيز الشراكة مع الجانب الإيطالي، خصوصاً في مجال تبادل الخبرات والتجارب الناجحة في الإدارة المحلية والتنمية المجتمعية.
من جهته، شدد السفير الإيطالي على اهتمام بلاده بمواصلة دعم ليبيا في مسارها التنموي، مؤكداً أن روما تنظر إلى التعاون مع البلديات الليبية باعتباره مدخلاً لتعزيز الاستقرار وتحقيق التنمية المستدامة، خاصة وأن الإدارة المحلية تمثل حلقة أساسية في تحسين الخدمات العامة ورفع مستوى معيشة المواطنين.
ويأتي هذا اللقاء في ظل حاجة ليبيا الماسّة إلى تطوير البنية المؤسسية والإدارية، لا سيما بعد سنوات من التحديات السياسية والأمنية التي انعكست على أداء البلديات والقطاعات الخدمية. ويُتوقع أن تركز المشاريع المزمع مناقشتها على مجالات مثل: إدارة المرافق البلدية، تطوير البنية التحتية، تعزيز قدرات الكوادر المحلية، وتبني حلول رقمية حديثة في متابعة الخدمات.
كما أشار مراقبون إلى أن التعاون الليبي – الإيطالي في هذا المجال يعكس رغبة متبادلة في بناء شراكة عملية تتجاوز الملفات السياسية التقليدية لتلامس الاحتياجات اليومية للمواطنين، بما في ذلك تحسين قطاع النظافة العامة، تنظيم النقل المحلي، وتوسيع نطاق الخدمات الاجتماعية.
وفي ختام اللقاء، أعرب الجويفي عن تطلعه إلى أن يسهم هذا التعاون في تحقيق خطوات ملموسة على مستوى الإدارة المحلية، مؤكداً أن المرحلة المقبلة ستشهد مزيداً من العمل المشترك مع إيطاليا، بما يفتح آفاقاً جديدة أمام البلديات الليبية لتحقيق التنمية المستدامة.
ليبيا.. «المجلس الرئاسي» يتخذ موقفًا حاسمًا لتهدئة فورية بالعاصمة طرابلس
وسط تصاعد الاحتقان الأمني في «طرابلس»، يتجه «المجلس الرئاسي الليبي» نحو اتخاذ إجراءات عاجلة لفرض الهدوء عبر مُطالبة الوحدات العسكرية بالانسحاب من مناطق التوتر، في محاولة لتجنب تصعيد قد يُهدد استقرار العاصمة والمُضي قُدمًا نحو حلول سياسية.
