مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

وزيرا خارجية مصر والأردن يؤكدان رفض العدوان الإسرائيلي والتهجير في غزة

نشر
الأمصار

عقد د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، وأيمن الصفدي نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشئون المغتربين الأردني، اجتماعًا تشاوريًا تنسيقيًا على هامش مشاركتهما في منتدى بليد الاستراتيجي المنعقد في جمهورية سلوفينيا.

أعرب الوزيران عن اعتزازهما بالعلاقات الأخوية والاستراتيجية التي تربط مصر والأردن، وأكدا الحرص المشترك على البناء على نتائج الدورة الأخيرة للجنة العليا المشتركة بين البلدين، بما يعزز التعاون في مختلف المجالات، ولاسيما في مجالات الطاقة والتجارة والاستثمار، ويخدم مصالح الشعبين الشقيقين، ويدعم الأمن والاستقرار في المنطقة.

وركز الاجتماع على تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث أكد الوزيران استمرار الجهود الرامية إلى التوصل لوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وإنهاء الكارثة الإنسانية الممتدة، وضمان النفاذ العاجل وغير المشروط للمساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية إلى القطاع. وأدان الجانبان بأشد العبارات العدوان الإسرائيلي وتوسيع نطاق العمليات العسكرية.

 

وأكد الوزيران رفضهما الكامل لمحاولات التهجير وسياسة التجويع والاستيطان، مشددَين على أن هذه الانتهاكات الصارخة للقانون الدولي لن تجلب سوى مزيد من المعاناة الإنسانية وتقويض فرص السلام. كما دعيا المجتمع الدولي، وفي مقدمته القوى الفاعلة والشركاء إلى الاضطلاع بمسئولياتهم لوقف العدوان، والتعامل بجدية مع جذور الأزمة، مؤكدَين أنه لن يتحقق أي استقرار في المنطقة طالما استمرت الغطرسة الاسرائيلية فى الضفة الغربية وقطاع غزة.

شدد الوزيران أن السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والدائم في المنطقة هو إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مؤكدين على التزام مصر والأردن مواصلة جهودهما لدعم مسار الاعتراف بدولة فلسطين ودعم حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.

من ناحية أخرى، تناول اللقاء المستجدات الإقليمية، وخاصة تطورات الأوضاع في غزة، حيث استعرض وزير الخارجية الجهود المصرية الحثيثة لوقف إطلاق النار ونفاذ المساعدات الإنسانية، مؤكدًا أهمية دور البرلمانات الأوروبية في دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني. وأشاد الوزير عبد العاطى بالمواقف السلوفينية الداعمة لفلسطين، بما في ذلك الاعتراف الرسمي بالدولة الفلسطينية، واستضافة عدد من الجرحى من أطفال غزة واعادة تأهيلهم، منوهاً إلى أهمية المشاركة الفعالة لسلوفينيا في مؤتمر إعادة الإعمار الذي تعتزم مصر استضافته فور التوصل لوقف إطلاق النار.

 

وعلى صعيد اخر، بحث الدكتور بدر عبدالعاطي وزير الخارجية والهجرة في مصر، والأمير فيصل بن فرحان وزير خارجية المملكة العربية السعودية، خلال اتصال هاتفي، مستجدات الأوضاع في المنطقة، وعلى رأسها تطورات القضية الفلسطينية والأوضاع الكارثية في قطاع غزة.

 

وأكد الوزيران، عمق العلاقات الثنائية الوطيدة والروابط الأخوية والتاريخية والوشائج التي تربط البلدين الشقيقين، وما تشهده من تطور كبير في ظل التوجيهات الصادرة من الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، والملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وهو ما ينعكس في التعاون المتميز والتنسيق المستمر بين البلدين سواء في مجالات التعاون الثنائية أو على صعيد الملفات الإقليمية والدولية التي تهم البلدين الشقيقين.

 

 


وعكس الاتصال التوافق والتناغم في الرؤى والمواقف بين البلدين الشقيقين، والرغبة المشتركة في مزيد من تطوير العلاقات الثنائية والعمل على إيجاد حلول سياسية ودبلوماسية للأزمات التي تموج بها المنطقة والعالم.


وفي هذا السياق، بحث الوزيران مستجدات الأوضاع في المنطقة، وعلى رأسها تطورات القضية الفلسطينية والأوضاع الكارثية في قطاع غزة، حيث تطرق الوزيران إلى الجهود الجارية لاستئناف وقف إطلاق النار في قطاع غزة، واستعرض الوزير عبدالعاطي الاتصالات المكثفة التي تجريها مصر مع جميع الأطراف لوقف إطلاق النار وضمان نفاذ المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

ودار نقاش حول مؤتمر التعافي المبكر وإعادة الإعمار في غزة المقرر أن تستضيفه مصر عقب التوصل لوقف إطلاق النار بالتعاون مع الأمم المتحدة والحكومة الفلسطينية.