مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

مصر تدين استمرار التوسع العسكري الإسرائيلي في غزة

نشر
الأمصار

أدانت جمهورية مصر العربية استمرار توسع العدوان العسكري الاسرائيلي في غزة، والإمعان في انتهاك القانون الدولي الإنساني، بما يتعارض بشكل كامل مع الرغبة الدولية فى وضع حد للحرب علي القطاع، وللتصعيد الناتج عنها بالمنطقة.

وأكدت أن عدم تجاوب إسرائيل حتى الآن مع الصفقة المطروحة من مصر وقطر في إطار جهود التوصل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة يعكس غياب كامل للإرادة الاسرائيلية في خفض التصعيد وإحلال الهدوء والسلام، ووجود نوايا واضحة للاستمرار في العدوان على الأبرياء في قطاع غزة وهو ما يهدد بمضاعفة العواقب الكارثية الوخيمة على الوضع الإنساني في غزة، ولا سيما في ظل سياسات التجويع والحصار التي ينتهجها الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين العزل في القطاع.

وترفض مصر بشكل قاطع هذا النهج الإسرائيلي العدواني المتسبب في تأزم الوضع في المنطقة ووضعها على مسار تصادمي ينذر بالمزيد من التصعيد والصراع نتيجة تجاهل إسرائيل الجهود الحثيثة المبذولة لخفض التصعيد ووقف الحرب على القطاع، والتوسع المستمر في سياسات الاستيطان في الأراضي الفلسطينية، والتراجع عن مسار السلام المرتكز على حل الدولتين والمدعوم إقليمياً ودولياً.

وفي ذات السياق، أكدت حركة حماس رفضها القاطع للخطة التي تُناقشها الإدارة الأمريكية لتحويل قطاع غزة إلى منطقة اقتصادية وسياحية، والتي تتضمن نقل سكانه الفلسطينيين إلى خارج القطاع لفترة عشر سنوات تحت إشراف أمريكي. وتأتي هذه التصريحات بعد تقرير نشرته صحيفة واشنطن بوست، أشار إلى أن الخطة تهدف إلى إعادة تصميم غزة وجعلها ما وصفته الصحيفة بـ"ريفييرا الشرق الأوسط".

وقال باسم نعيم، عضو المكتب السياسي لحماس، في تصريحات لوكالة فرانس برس: "رفض حماس ورفض شعبنا لهذه الخطة… غزة ليست للبيع"، مؤكدًا أن القطاع الفلسطيني ليس مجرد قطعة أرض جغرافية، بل جزء أصيل من الوطن الفلسطيني الكبير. وأضاف نعيم تعليقًا على الخطة المزعومة: "انقعوها واشربوا ماءها، كما يقول المثل الفلسطيني بالعامية"، في إشارة إلى رفض الشعب الفلسطيني لأي محاولة لتهجير السكان.

وأشار مسؤول آخر في حماس، طلب عدم ذكر اسمه، إلى أن الحركة لم تتلق أي إشعارات رسمية بشأن هذه الخطة، وأن ما يُثار في وسائل الإعلام لا يعكس أي خطوات عملية، واعتبر أن الخطة "ظالمة وبدون قيمة"، لأنها تهدف إلى تهجير أبناء الشعب الفلسطيني وإبقاء الاحتلال في الأرض.

وتشير صحيفة واشنطن بوست إلى أن الخطة الأمريكية تتألف من 38 صفحة، وتنص على مغادرة "طوعية" للسكان إلى دول أخرى أو إلى مناطق محددة داخل القطاع خلال فترة إعادة الإعمار. كما تقترح الخطة وضع غزة تحت إدارة صندوق باسم "إعادة إعمار غزة – صندوق الإنعاش الاقتصادي والتحوّل" (GREAT Trust)، الذي سيشرف على تطوير البنية التحتية وتحويل القطاع إلى منطقة اقتصادية وسياحية متقدمة.