إخفاق "عربات جدعون".. هشاشة العمليات الإسرائيلية في غزة

تواجه العملية العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة سلسلة إخفاقات متتالية تؤكد فشل أهدافها منذ انطلاقها في السابع من أكتوبر 2023، بما في ذلك عدم السيطرة على القطاع وعدم تحرير المحتجزين.
العملية العسكرية الإسرائيلية
وأظهرت وثائق سرية مسرّبة من داخل الجيش الإسرائيلي أن العملية التي حملت اسم "عربات جدعون" لم تحقق أيًا من أهدافها الاستراتيجية.
أوضحت الوثيقة المسربة أن العملية لم تُجبر حركة حماس على قبول صفقة تبادل وفق الشروط الإسرائيلية، كما فشلت في تفكيك البنية العسكرية للفصائل الفلسطينية أو استعادة المحتجزين.
وأكدت الوثائق سلسلة أخطاء فادحة ارتكبها الجيش، أبرزها غياب السقف الزمني للعملية، والتخطيط العشوائي الذي لم يراعي طبيعة المواجهة مع حماس.
وفي الوقت نفسه، أفاد الإعلام الإسرائيلي بأن العملية أثقلت كاهل الجنود وقوات الاحتياط، حيث استُدعي عشرات الآلاف منهم للقتال في غزة، مع تجاوز تكلفة العملية الاقتصادية سبعة مليارات دولار.
وبهذا التحول، أصبحت "عربات جدعون" رمزًا للهزيمة بدلًا من النصر المأمول.
وعلى الرغم من محاولات الجيش تسويق عملياته على أنها خطوات محسوبة نحو الحسم، تكشف الوثائق الإسرائيلية أن هذه التحركات لم تكن سوى جولات مرهقة استنزفت الجنود والميزانيات، لتبرز هشاشة الأداء العسكري الإسرائيلي في مواجهة حماس داخل قطاع غزة.
ما هي "عربات جدعون"؟
خطة عسكرية إسرائيلية للسيطرة على غزة: صادقت الحكومة الإسرائيلية رسميًا في 4 مايو 2025 على خطة باسم Operation Gideon's Chariots بهدف هزيمة حركة حماس، وتدمير قدراتها العسكرية والإدارية، وتوسيع السيطرة العسكرية على القطاع بنسبة تصل إلى 75٪.
استراتيجية تقليدية: تعتمد الخطة على تكتيك “Clear and Hold” عبر ثلاثة ألوية عسكرية للسيطرة على الجنوب والوسط والشمال في غزة بعد تأمينها ميدانيًا، خلافًا للعمليات السابقة التي كانت بغرض الاقتحام والخروج.
دلالات رمزية وتسويقية: اسم "عربات جدعون" مستمد من شخصية توراتية، جدعون، الذي هزم أعداءه بعدد محدود من الرجال، ويُستخدم لتسويق العملية إعلاميًا وكأنها بطولة مقدسة.
أهداف ما بعد الحرب: تشمل احتلال دائم للقطاع، نزع سلاح الحركات المسلحة، تفكيك سلطة حماس، نقل السكان إلى الجنوب، وتسهيل توزيع المساعدات، مع وضع إطلاق سراح الرهائن في المرتبة الأخيرة.
ردود دولية وتحديات إنسانية: وصفت الأمم المتحدة العملية بأنها شبيهة بـ"التطهير العرقي"، مع مخاوف من تهجير قسري للمدنيين وإعادة تقسيم القطاع إلى مناطق معزولة، وسط رفض دولي واسع وتساؤلات حول جدوى الخطة.
الفشل العسكري والتخطيط العشوائي
الوثائق المسربة أشارت إلى أن العملية لم تُجبر حركة حماس على قبول صفقة تبادل وفق الشروط الإسرائيلية، كما فشلت في تفكيك البنية العسكرية للفصائل الفلسطينية أو استعادة المحتجزين.
وأوضحت الوثيقة أن الجيش الإسرائيلي ارتكب سلسلة أخطاء فادحة، أبرزها غياب السقف الزمني للعملية، والتخطيط العشوائي الذي لم يراعِ طبيعة المواجهة مع حماس.
التحديات اللوجستية والتكلفة الاقتصادية
أفاد الإعلام الإسرائيلي بأن العملية أثقلت كاهل الجنود وقوات الاحتياط، حيث استُدعي عشرات الآلاف منهم للقتال في غزة.
وتجاوزت تكلفة العملية الاقتصادية سبعة مليارات دولار، مما جعل "عربات جدعون" رمزًا للهزيمة بدلًا من النصر المأمول.