السفير الأمريكي لدى إسرائيل: على تل أبيب أن تعيد المختطفين وتهزم حماس

خلال زيارة أجراها إلى منطقة غلاف غزة، صرّح السفير الأمريكي لدى إسرائيل بأن على تل أبيب أن تعيد المختطفين وتهزم حركة "حماس"، مشددًا على أن من حقها أن تقرر الكيفية التي تحقق بها ذلك.
زيارة السفير الأمريكي لدى إسرائيل إلى غلاف غزة
ويأتي هذا التصريح في وقت تتواصل فيه العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، وسط تصاعد الانتقادات الدولية التي تتهم إسرائيل بارتكاب انتهاكات جسيمة قد ترقى إلى جرائم حرب، في ظل الأوضاع الإنسانية الكارثية التي يعيشها سكان القطاع.
ويرى مراقبون أن هذه التصريحات تعكس استمرار الدعم السياسي والعسكري غير المشروط الذي تقدمه واشنطن لإسرائيل، في الوقت الذي تطالب فيه أطراف عربية ودولية بضرورة التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار، وإيجاد حلول سياسية للأزمة الإنسانية المتفاقمة.
كما تتزامن الزيارة مع تحركات أمريكية على أكثر من مستوى لدعم حكومة الاحتلال، سواء عبر تزويدها بالمساعدات العسكرية أو عبر مواقف دبلوماسية تمنحها غطاءً سياسيًا في المحافل الدولية، ما يزيد من حدة الانتقادات الموجهة للإدارة الأمريكية بشأن انحيازها الواضح في الصراع.
قدّم السفير الأمريكي لدى إسرائيل، «مايك هاكابي»، رؤية واضحة ومُحددة حول الحلول الضرورية لضمان مستقبل مُستقر لقطاع غزة، في ظل التحديات الأمنية والسياسية الراهنة.
وفي هذا الصدد، قال مايك هاكابي، في تصريح لقناة "فوكس نيوز"، يوم الخميس، إن الرئيس دونالد ترامب كان واضحا جدا بأن حركة حماس لن تبقى ولن يكون لها مستقبل في قطاع غزة.
رؤية مايك هاكابي
وأكد السفير الأمريكي أن الحل الأمثل هو استسلام حماس والتخلي عن سلاحها وإطلاق سراح الأسرى.
وبخصوص إعلان نتنياهو السيطرة على غزة بالكامل، صرح مايك هاكابي بأنه لا توجد إجابة مثالية، مضيفا أن "الإجابة المثالية هي أن حماس ستستسلم، وستلقي سلاحها وتطلق سراح جميع الرهائن وينتهي هذا الأمر، كما سيتمكن سكان غزة من لملمة شتات حياتهم.
ولفت إلى أن البعض على الأرجح سيقرر مغادرة القطاع وسيرغب آخرون في البقاء وإعادة بناء حياتهم، لكن دون حماس.
وتابع قائلًا: "لنأمل أن يحدث ذلك.. لكن الطريقة التي ستتم بها الأمور في النهاية أمر لا أعتقد أن هناك اتفاقا كاملا بشأنه.. لهذا السبب ننتخب أشخاصا مثل رئيس وزراء أو رئيس لاتخاذ تلك القرارات الصعبة".
وأردف بالقول: "كما تعلمون، كان الرئيس ترامب واضحا جدا، لقد قال باستمرار ودون لبس حماس لن تبقى ولا يمكن أن يكون لها مستقبل في غزة.. وبصراحة تامة أي فعل آخر سيكون أشبه بترك النازيين في ألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية.
الحروب تنتهي برابح وخاسر
وذكر في تصريحاته أنه دائما هناك رابح وخاسر في نهاية أي حرب، مهما كانت الحرب صعبة على البشرية.
وردًا على سؤال "هل تدعم الولايات المتحدة خطة نتنياهو للتدخل والقضاء على حماس ولو مؤقتا، للسيطرة على قطاع غزة بأكمله؟"، قال إن الرئيس ترامب أوضح أنه يحترم أن تتخذ إسرائيل القرار الأنسب لها، والذي يوفر لها أعلى مستوى من الأمن، ويعيد الرهائن إلى ديارهم، لن يحاول الرئيس التشكيك في ما تفعله إسرائيل.. أقول إن هناك حوارًا شبه يومي بين البيت الأبيض وإسرائيل، إنهم أقرب حلفاء لنا".