نتنياهو: الظروف الجديدة تمنع الموافقة على الاتفاق في المجلس الوزاري الإسرائيلي

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال اجتماع المجلس الوزاري المصغر، إن ما كان ممكنًا الموافقة عليه سابقًا لم يعد ممكنًا في ظل الظروف الجديدة الراهنة.
تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو
يأتي تصريح نتنياهو في سياق النقاشات الجارية داخل الحكومة حول الصفقة الجزئية المحتملة والتعامل مع أزمة المختطفين، وسط انقسامات حول الاستراتيجية الأنسب للمضي قدمًا.
علق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، للمرة الأولى على محاولة اغتيال المتحدث باسم الجناح العسكري لحركة حماس، أبو عبيدة، خلال اجتماع المجلس الوزاري المصغر (الكابينت)، مؤكداً أن الجيش الإسرائيلي نفذ العملية وأن النتائج لا تزال قيد الانتظار.
وصرح نتنياهو في بداية اجتماع الحكومة قائلاً: "هاجم الجيش الإسرائيلي أبو عبيدة، ونحن ننتظر النتائج"، مشيراً إلى تأخر حركة حماس في إعلان حالة المتحدث العسكري، مضيفاً: "يبدو أنه لا يوجد من يطلعنا على هذا الأمر".
من جهته، أفاد الجيش الإسرائيلي بأن المعلومات حول أبو عبيدة، واسمه الحقيقي حذيفة كحلوت، لا تزال قيد التحقق، مرجحاً أن يكون قد أصيب بجروح خطيرة خلال العملية. وفي المقابل، نقلت القناة 14 عن مصادر أمنية إسرائيلية وصفها للوضع بـ"الجيد"، دون الكشف عن تفاصيل إضافية.
وكان الجيش الإسرائيلي بالتعاون مع جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" قد حاول ليلة السبت تنفيذ العملية ضد أبو عبيدة، في إطار سلسلة الإجراءات التي تتخذها إسرائيل ضد قادة وأعضاء الجناح العسكري لحركة حماس في قطاع غزة. وتأتي هذه المحاولة في سياق التوترات المستمرة بين إسرائيل وحركة حماس منذ تصاعد الأعمال القتالية الأخيرة في القطاع.

ويعد أبو عبيدة من أبرز قيادات حركة حماس، وقد لعب دوراً محورياً في التخطيط والقيادة العسكرية للعمليات ضد إسرائيل، ما يجعل استهدافه أمراً ذا أهمية استراتيجية بالنسبة للجيش الإسرائيلي. ومع ذلك، لم تصدر حماس بعد أي تصريحات رسمية بشأن حالته الصحية، ما يثير تساؤلات حول تأثير هذه المحاولة على مستقبل القيادة العسكرية للحركة.
ويتابع المجتمع الدولي، بما في ذلك الجهات الدبلوماسية المعنية، التطورات في غزة عن كثب، معربة عن قلقها إزاء تصعيد العنف وتأثيره على المدنيين في القطاع، وسط مخاوف من أن تؤدي مثل هذه العمليات إلى توترات أوسع في المنطقة.