هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين تنتقد نتنياهو وتؤكد أن الشعب سيعيد المختطفين

أصدرت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين بيانًا شديد اللهجة، انتقدت فيه موقف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، واصفة إياه بـ"أبو الصفقات الجزئية".
بيان هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين
وقالت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين، إن نتنياهو يعارض النهج الذي ابتكره والاتفاق الذي وافق عليه سابقًا، معتبرة أن سياسته ليست استراتيجية تفاوض بل "استراتيجية إفشال ودفن للاتفاق".
وأوضحت الهيئة أن رئيس الوزراء يضحي بالمختطفين والجنود الإسرائيليين من أجل بقائه السياسي، رغم وجود مبادرة حقيقية لحل الأزمة. وأكدت أن الشعب الإسرائيلي وحده هو من سيعيد المختطفين جميعًا، داعية إلى تحرك شعبي واسع لاستعادتهم.
أكدت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين، اليوم، أن توجه حكومة نتنياهو هو الاستمرار في حرب أبدية، مع تقديم الرهائن قربانًا، خلافًا لرغبة الشعب الإسرائيلي.
بيان هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين
وأضافت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين، أن هناك خيارًا جديًا على الطاولة لإعادة الرهائن ومنع مقتل المزيد من الجنود، مشددة على أهمية استغلال هذا الخيار لتجنب المزيد من الخسائر البشرية.
وأشارت الهيئة إلى أن استمرار سياسة الحكومة الحالية قد يؤدي إلى تصعيد أكبر في النزاع، مؤكدة ضرورة التحرك بشكل عاجل لحماية حياة الجنود والمدنيين على حد سواء.
وقالت والدة الأسير: "كلنا نعلم أن حماس ليست مستعدة للتجاوب مع شروط نتنياهو، وبالتالي فإن استمرار الحكومة في هذا النهج غير المجدي يعمّق معاناة العائلات". وأضافت: "نسمع وعودًا متكررة، لكن أبناءنا لا يزالون في الأسر منذ أشهر طويلة دون تقدم حقيقي في المفاوضات".
تصريحات نتنياهو تثير الجدل
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي قد صرّح مؤخرًا بأن "إعادة جميع الأسرى من غزة هي أولوية وطنية"، مؤكداً أن "الضغط العسكري والسياسي سيؤدي في النهاية إلى إطلاق سراحهم". إلا أن هذه التصريحات قوبلت بتشكيك واسع من قبل عائلات الأسرى، التي تتهم الحكومة بإطالة أمد المفاوضات والتقاعس عن اتخاذ خطوات ملموسة.
ملف الأسرى وتصاعد الضغوط الداخلية
تحتجز حركة حماس منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، عشرات الأسرى الإسرائيليين بينهم جنود ومدنيون، بعد العملية المفاجئة التي نفذتها في مستوطنات غلاف غزة. ومنذ ذلك الحين، فشلت جهود الوساطة – خاصة التي تقودها قطر ومصر – في التوصل إلى اتفاق دائم لتبادل الأسرى.
وتشهد إسرائيل احتجاجات دورية من قبل عائلات الأسرى الذين يطالبون الحكومة بإبرام صفقة تبادل شاملة، حتى لو استدعى ذلك تقديم تنازلات لحماس. ويرى مراقبون أن استمرار الفشل في تحقيق اختراق في هذا الملف يزيد من الضغوط على حكومة نتنياهو، التي تواجه بالفعل تحديات داخلية وخارجية متزايدة.
نظمت عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة وقفة احتجاجية في تل أبيب، طالبت خلالها بوقف الحرب وفتح ملف صفقة تبادل.