غزة: 41 قتيلًا بينهم 18 من طالبي المساعدات حصيلة نيران الجيش الإسرائيلي
أفادت مصادر طبية في مستشفيات قطاع غزة بأن حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي منذ فجر اليوم الأحد ارتفعت إلى 41 قتيلا، بينهم 18 فلسطينيًا كانوا في طوابير انتظار للحصول على المساعدات الإنسانية.
بيان مصادر طبية في مستشفيات قطاع غزة
وأشارت المصادر إلى أن أعداد الجرحى في تزايد مستمر، إذ استقبلت المستشفيات عشرات المصابين، بينهم حالات حرجة، جراء الغارات والقصف المدفعي الذي طال مناطق متفرقة من شمال ووسط القطاع.
ويأتي هذا التصعيد في وقت يتفاقم فيه الوضع الإنساني، حيث يعاني السكان من نقص حاد في الغذاء والدواء والوقود نتيجة الحصار الإسرائيلي المستمر منذ السابع من أكتوبر 2023. وتؤكد تقارير أممية أن آلاف المدنيين باتوا يعتمدون بشكل شبه كامل على قوافل المساعدات التي تدخل عبر معبر رفح أو كرم أبو سالم، وسط عرقلة إسرائيلية متكررة تحول دون وصولها إلى مستحقيها.
من جانبها، حذرت منظمات حقوقية من أن استهداف المدنيين وطالبي المساعدات يشكّل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، داعية المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لوقف نزيف الدم في غزة وتأمين ممرات إنسانية آمنة تضمن وصول المساعدات دون عراقيل.
وفي وسط القطاع، أكد مصدر طبي في مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح أن طائرات مسيّرة إسرائيلية قصفت شقة سكنية، ما أدى إلى استشهاد شخصين وإصابة آخرين، قبل أن يُسفر قصف جديد على المنطقة عن سقوط ثلاثة شهداء إضافيين وعدد من الجرحى.
تأتي هذه التطورات في وقت يعيش فيه قطاع غزة أوضاعاً إنسانية مأساوية، إذ يواصل مئات آلاف النازحين التكدس في مناطق مثل المواصي التي توصف بأنها "مناطق آمنة"، قبل أن تتحول مراراً إلى أهداف للقصف الإسرائيلي.
ويواصل الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية في القطاع منذ أكتوبر 2023، مخلفاً عشرات آلاف الشهداء والجرحى، في ظل تحذيرات أممية ودولية من الكارثة الإنسانية التي تهدد أكثر من مليوني فلسطيني.
«غزة» تحت نيران كثيفة منذ ساعات، مع قصف إسرائيلي جوي وبري مُكثف طال مناطق واسعة من شمال القطاع إلى جنوبه، وسط دوي انفجارات عنيفة وتصاعد كثيف للدخان، في تصعيد هو الأوسع منذ أسابيع، يُهدد بانزلاق الأوضاع نحو مواجهة أشدّ، وسط تحذيرات من كارثة إنسانية وشيكة.
ليلة جحيم في غزة
ويشهد «قطاع غزة» ليلة من ليالي الجحيم بحسب وصف شهود العيان، إثر الغارات الإسرائيلية والتفجيرات الضخمة التي يسمع دويها من أقصى شمال القطاع حتى جنوبه.
