مصر والمغرب تبحثان تعزيز التعاون في إدارة الموارد المائية

أكد السفير أحمد نهاد عبد اللطيف، سفير جمهورية مصر لدى المملكة المغربية، اعتزاز القاهرة بالعلاقات التاريخية التي تجمعها مع الرباط، مشددًا على حرص مصر على تعزيز التعاون الثنائي مع المغرب في مختلف المجالات، ولاسيما قطاع الري والموارد المائية.ذذ
جاء ذلك خلال لقاء جمعه مع نزار بركة، وزير المياه بالمملكة المغربية، حيث تناول الجانبان سبل تطوير التعاون الثنائي في القضايا المائية، سواء على المستويين الإقليمي أو الدولي، بما يسهم في مواجهة التحديات المناخية والبيئية المشتركة.
وأشار السفير المصري إلى أهمية تفعيل مذكرة التفاهم الخاصة بالإدارة المستدامة للموارد المائية، والتي وقعت بين البلدين في ديسمبر 2023، موضحًا أن المذكرة توفر إطارًا شاملًا للتعاون في مجالات إعادة استخدام المياه، التدريب، والبحث العلمي، إلى جانب تعزيز القدرات المؤسسية والفنية في البلدين.
كما رحب السفير عبد اللطيف بمشاركة المغرب في أسبوع القاهرة للمياه المقرر انعقاده خلال الفترة من 12 إلى 16 أكتوبر 2025، مؤكدًا أن الفعالية تشكل منصة إقليمية ودولية مهمة لتبادل الرؤى والخبرات حول قضايا المياه. وأشاد في هذا السياق بالتنسيق القائم بين القاهرة والرباط في إطار مجلس وزراء المياه الأفارقة، مع التأكيد على أهمية التعاون في بلورة الرؤية الإفريقية لما بعد 2025 بما يضمن إدراج المبادئ الحاكمة للقانون الدولي بشأن استخدام المجاري المائية المشتركة، مثل مبدأ الإخطار المسبق، وعدم التسبب في ضرر، والتوافق بين الدول المشاطئة عند إقامة مشروعات البنية التحتية.
كما أعرب السفير المصري عن التقدير للدعم المغربي للمبادرة الدولية AWARe الخاصة بتكيّف قطاع المياه مع التغيرات المناخية، والتي أطلقتها مصر خلال مؤتمر المناخ COP27 بمدينة شرم الشيخ عام 2022.

من جانبه، أكد الوزير المغربي نزار بركة حرص الرباط على المضي قدمًا في تطوير التعاون مع القاهرة في مجالات المياه، إلى جانب التعاون في قطاعات أخرى مرتبطة مثل الأرصاد الجوية، الموانئ والطرق، بما يساهم في مواجهة التصحر والظواهر المناخية القصوى التي تهدد المنطقة.
ويعكس اللقاء استمرار الزخم الإيجابي في العلاقات المصرية المغربية، وحرص الجانبين على توظيف خبراتهما المشتركة لتعزيز الأمن المائي ومواجهة التحديات البيئية، بما يدعم التنمية المستدامة في البلدين وعلى مستوى القارة الإفريقية.