مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

لجنة تحكيم وجوائز مهرجان فينيسيا 2025 تتصدر الاهتمام

نشر
الأمصار

يُعد مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي، الذي يُقام سنويًا في مدينة فينيسيا الإيطالية، من أعرق المهرجانات السينمائية في العالم وأكثرها تأثيرًا على الساحة الفنية. ويُعرف المهرجان بجاذبيته الخاصة التي تجمع بين سحر المدينة العائمة، وأهمية السينما العالمية، وحضور ألمع النجوم وصنّاع الأفلام.

 وفي دورته الـ82 التي انطلقت يوم الأربعاء 27 أغسطس 2025، وتستمر حتى 6 سبتمبر المقبل، يترقب عشاق الفن السابع حول العالم الإعلان عن الجوائز الكبرى التي تمنحها لجنة التحكيم الدولية.

هذه الدورة لا تحمل فقط أفلامًا جديدة من مختلف دول العالم، بل تشهد أيضًا حضورًا استثنائيًا لكوكبة من نجوم هوليوود وأوروبا وآسيا، إلى جانب منح جائزة الإنجاز مدى الحياة لعدد من الأسماء اللامعة التي تركت بصمة في تاريخ السينما.

لجنة التحكيم الرئيسية

يقود لجنة تحكيم المسابقة الرسمية هذا العام المخرج الأمريكي ألكسندر باين، صاحب الفيلم الشهير Nebraska، الحائز على إشادات نقدية واسعة. ويُعرف باين بأسلوبه السينمائي الواقعي الذي يمزج بين الدراما والكوميديا السوداء.
وتضم اللجنة مجموعة متنوعة من الأسماء ذات الخبرة السينمائية الدولية:

فرناندا توريس (الممثلة البرازيلية): واحدة من أبرز ممثلات البرازيل الحاصلات على عدة جوائز وطنية ودولية.

محمد رسولوف (المخرج الإيراني): الحائز على جائزة في مهرجان برلين السينمائي عن فيلمه There Is No Evil.

ستيفان بريزي (المخرج الفرنسي): أحد أبرز الأصوات في السينما الفرنسية المعاصرة.

مورا ديلبيرو (المخرجة الإيطالية): معروفة بأعمالها ذات الطابع الواقعي والإنساني.

تشاو تاو (الممثلة الصينية): التي تألقت في أعمال المخرج الصيني جيا جانغكي.

كريستيان مونجيو (المخرج الروماني): الفائز بالسعفة الذهبية في مهرجان كان عن فيلمه 4 Months, 3 Weeks and 2 Days.


تشكيلة اللجنة هذا العام تعكس التنوع الثقافي والفني، وتؤكد التزام المهرجان بدعم الأصوات السينمائية من مختلف دول العالم، وهو ما يمنحه ثقلًا عالميًا ومصداقية كبيرة عند الإعلان عن الجوائز.

الجوائز المنتظرة

من المقرر الإعلان عن الفائزين بالجوائز في 6 سبتمبر 2025، وأبرزها:

الأسد الذهبي: الجائزة الكبرى للمهرجان.

الأسد الفضي: لأفضل إخراج.

جائزة لجنة التحكيم الخاصة.

كأس فولبي: لأفضل ممثل وممثلة.

جوائز أخرى للأعمال المبتكرة والفنية.


هذه الجوائز لا تعني فقط تكريمًا لصنّاع الأفلام، بل تمنح الأعمال الفائزة دفعة هائلة نحو الأسواق العالمية، وتفتح الباب أمام ترشيحات لجوائز الأوسكار والبافتا.

فيلم الافتتاح

اختارت إدارة المهرجان هذا العام افتتاح الدورة بالفيلم الإيطالي La Grazia للمخرج العالمي باولو سورينتينو، وهو من أبرز المخرجين الإيطاليين المعاصرين الحائز على جائزة الأوسكار عن فيلمه The Great Beauty.
اختيار هذا الفيلم يعكس رغبة المهرجان في إبراز السينما الإيطالية أمام الجمهور العالمي، خاصة أن فينيسيا تعد واجهة رئيسية لصناعة السينما الأوروبية.

نجوم السجادة الحمراء

تشهد دورة هذا العام حضورًا لامعًا لعدد كبير من نجوم هوليوود وأوروبا، من بينهم:

جوليا روبرتس (الممثلة الأمريكية): وتشارك لأول مرة في مهرجان فينيسيا من خلال فيلم After the Hunt، وهو دراما اجتماعية مستوحاة من حركة #MeToo.

جورج كلوني (الممثل الأمريكي): الذي اعتاد أن يكون ضيفًا دائمًا في كبرى المهرجانات السينمائية.

إيما ستون (الممثلة الأمريكية): الحائزة على الأوسكار عن La La Land.

دواين جونسون (الممثل الأمريكي): الذي يشارك بفيلم The Smashing Machine، حيث يجسد شخصية المقاتل مارك كير.

آدم ساندلر (الممثل الأمريكي): المعروف بأدواره الكوميدية والدرامية.

إدريس إلبا (الممثل البريطاني): الذي يشارك في أكثر من عمل سينمائي هذا العام.


كما تضم القائمة أسماء بارزة مثل: أوسكار إسحاق (الممثل الأمريكي من أصول غواتيمالية)، جاكوب إلوردي (الممثل الأسترالي)، جيسي بليمونز (الممثل الأمريكي)، كيت بلانشيت (الممثلة الأسترالية)، آدم درايفر (الممثل الأمريكي)، أندرو غارفيلد (الممثل البريطاني-الأمريكي)، آيو إيديبيري (الممثلة الأمريكية من أصول نيجيرية)، بيل سكارسجارد (الممثل السويدي)، كولمان دومينجو (الممثل الأمريكي)، أماندا سيفريد (الممثلة الأمريكية)، كالوم تيرنر (الممثل البريطاني)، وجود لو (الممثل البريطاني).

هذا الحضور الضخم يعكس المكانة التي يتمتع بها مهرجان فينيسيا كواحد من أهم منصات السينما العالمية.

تكريمات وإنجازات مدى الحياة

يمنح المهرجان هذا العام جائزة الإنجاز مدى الحياة لكل من:

كيم نوفاك (الممثلة الأمريكية): التي اشتهرت بدورها في فيلم Vertigo للمخرج ألفريد هيتشكوك.

فيرنر هيرتسوغ (المخرج الألماني): أحد أعظم المخرجين الأوروبيين في القرن العشرين، والمعروف بأفلامه الوثائقية والروائية المؤثرة.

أهمية مهرجان فينيسيا

منذ تأسيسه عام 1932، يُعتبر مهرجان فينيسيا الأقدم في العالم، وهو جزء من بينالي فينيسيا الثقافي. وخلال تاريخه الطويل، شهد المهرجان لحظات فارقة في مسيرة السينما، حيث قدّم للعالم أسماء كبرى من المخرجين والممثلين.
ولمهرجان فينيسيا تأثير مباشر على موسم الجوائز السينمائية، حيث غالبًا ما تكون الأفلام التي تفوز بالأسد الذهبي ضمن المرشحين الرئيسيين لجوائز الأوسكار.

البعد الثقافي والسياسي

لا يقتصر المهرجان على عرض الأفلام فحسب، بل يُعتبر مساحة للحوار الثقافي والفني بين الشعوب. فهو منصة لمناقشة قضايا اجتماعية وسياسية وإنسانية، مثل حقوق المرأة، التغير المناخي، والهجرة، وهي موضوعات باتت جزءًا أساسيًا من الأعمال السينمائية المعاصرة.

توقعات النقاد

يتوقع النقاد أن تكون المنافسة هذا العام قوية، خاصة مع مشاركة أفلام من أمريكا اللاتينية وآسيا وأوروبا. ويرى البعض أن حضور أسماء مثل جوليا روبرتس ودواين جونسون سيمنح المهرجان تغطية إعلامية أوسع، بينما يركز آخرون على القيمة الفنية للأفلام الأوروبية والآسيوية المشاركة.