البرازيل ترفض اعتماد سفير إسرائيلي لديها

أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان نقلته هيئة البث الرسمية، اليوم الثلاثاء، عن خفض مستوى التمثيل الدبلوماسي مع البرازيل، على خلفية تصعيد التوترات بين الجانبين خلال الآونة الأخيرة.
وأشار البيان إلى أن البرازيل رفضت تعيين سفير إسرائيلي جديد لديها، بعدما امتنعت البرازيل، على غير المعتاد، عن الرد على طلب السفير "غالي داجان " بالموافقة.
وأضاف البيان، أن إسرائيل سحبت الطلب الذي قدمته، وتتم إدارة العلاقات بين البلدين في الوقت الحالي على مستوى دبلوماسي أدنى".
ورغم زيادة حدة التوترات بين البلدين، أكدت وزارة الخارجية الإسرائيلية " أنها تستمر في الحفاظ على علاقات عميقة مع دوائر أصدقاء إسرائيل العديدة في البرازيل"، في إشارة إلى استمرار قنوات غير رسمية للتواصل والدعم من داخل الدولة.
خلافات متصاعدة بين إسرائيل والبرازيل
يذكر أنه في وقت سابق، هاجم الرئيس البرازيلي، لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، العدوان الإسرائيلي على غزة، قائلا: "هذه إبادة جماعية ممنهجة، ثمّة آلاف من الأطفال القتلى، وآلاف من المفقودين، ليس الجنود هم الذين يموتون، بل نساء وأطفال في المستشفى، إذا لم تكن هذه إبادة جماعية، فأنا لا أعرف ما هي الإبادة الجماعية".
وعلى الجانب الاخر، وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" تصريحات لولا بأنها "مخزية وخطيرة"، وبأنها استخفاف بالمحرقة ومحاولة للإضرار بالشعب اليهودي وحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها.
ورفض الرئيس البرازيلي التراجع عن تصريحاته، رغم الهجوم الذي واجهه من وسائل إعلام إسرائيلية، مشددا مرارا على مصطلح "الإبادة الجماعية".
وفي سياق متصل، استدعت البرازيل سفيرها لدى إسرائيل العام الماضي، ولم تعين بديلًا له حتى الان، ما يمثل فراغ دبلوماسي بين البلدين
الرئيس البرازيلي شخص غير مرغوب فيه
وعلى الجانب الأخر، أعلنت إسرائيل أن الرئيس البرازيلي "شخص غير مرغوب فيه"، ويأتي ذلك بعد انضمام بلاده إلى دعوة "جنوب أفريقيا" ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية، ما أضفى طابعاً رسمياً على اتهامات الإبادة.
وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، أن علاقات جيدة كانت لـ "إسرائيل" مع الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو، لكنها تدهورت مع الرئيس الحالي "لولا دا سيلفا".