مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

وزير المالية الإسرائيلي يُعلن وقف الإمدادات الإنسانية إلى غزة

نشر
وزير المالية الإسرائيلي
وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش

في وقت تتعالى فيه الدعوات الدولية لحماية المدنيين في «قطاع غزة»، يخرج تصريح رسمي من وزير المالية الإسرائيلي المتطرف، «بتسلئيل سموتريتش»، ليُؤكّد: «لا طعام ولا ماء ولا وقود لغزة».

وفي هذا الصدد، قال سموتريتش، إنهم لا يمكنهم إدخال المساعدات إلى العدو في قطاع غزة أو إدخال المياه أو الطعام أو الكهرباء أو الوقود.

استيطان بلا حدود

ونقلت "القناة 14" العبرية عن وزير بتسلئيل سموتريتش قوله: "سنواصل تعزيز الاستيطان في جميع أنحاء أراضينا".

وتابع وزير المالية الإسرائيلي قائلا: "لن نقيم أبدا دولة عربية إرهابية على أرض إسرائيل".

وواصل سموتريتش ادعاءه بأن عملية الجيش الإسرائيلي المخطط لها في مدينة غزة يجب أن تفرض على حماس ثمنا باهظا عسكريا وسياسيا.

حصار شامل لغزة

وصرّح الوزير الإسرائيلي "أتحدث عن مناورة مكلفة للغاية في المرحلة الأولى.. غزة منطقة قتال ويجب إخلاء سكانها لحماية أنفسهم وعزل الإرهابيين.. بمجرد أن نفعل ذلك علينا فرض حصار كامل ومنع دخول الطعام، وإغلاق أنابيب المياه والوقود والكهرباء.. كل شيء".

وأردف بالقول: "أنتم تعزلون حماس وفي المناطق التي تقاتلون فيها.. تفرضون حصارا كاملا.. عندها إما أن يموت الإرهابيون في الأنفاق أو يستسلموا ويسلمونا الرهائن".

وأفاد سموتريتش بأن هناك أيضا ثمنا سياسيا وموقفه معروف، فنحن نريد ضم جزء كبير من قطاع غزة وعلينا السماح بإنشاء المستوطنات، وهذا جزء يوضح ثمن الخسارة والخطأ الذي ارتكبه العدو.

«نتنياهو» يُحفّز بن غفير وسموتريتش لتعطيل فرص التوصل إلى اتفاق مع حماس

من ناحية أخرى، يُشكّل تحفيز رئيس الوزراء الإسرائيلي، «بنيامين نتنياهو»، للوزيرين «إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش» لتعطيل فرص التوصل إلى اتفاق مع «حماس»، مُؤشرًا واضحًا على انقسامات داخلية عميقة تُعيق مسارات التسوية السياسية في المنطقة.

وفي هذا الصدد، أفادت صحيفة "هآرتس" العبرية، بأن نتنياهو يعمل بنشاط خلف الكواليس لتشجيع بن غفير وسموتريتش على تقويض فرص التوصل إلى اتفاق مع حماس.

تصاعد الأوضاع في إسرائيل

وذكرت الصحيفة في تقرير أن "وتيرة الأحداث في إسرائيل تتسارع بشكل جنوني، ومع ذلك تبدو الصورة وكأنها دوران في حلقة مفرغة. ففي هذا الأسبوع وحده، انشغل المستوى السياسي والعسكري بستة ملفات متفجرة في وقت واحد، جميعها مرتبطة بالحرب مع حماس".

وبحسب الصحيفة، يصف الجيش الإسرائيلي اقتراح الوسطاء الجديد بأنه نسخة "مطورة" من الخطة التي قدمها مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ستيف فيتكوف، قبل نحو شهر، مبينة أنه "لو طُرحت تلك الصيغة في حينها لكانت حظيت بترحيب المؤسسة الأمنية. لكن نتنياهو غير موقفه فجأة وانتقل إلى مطلب الصفقة الكاملة من دون توضيح أسباب هذا التحول".

ولفتت إلى أنه "على ضوء سرعة تسريب التعليمات للإعلام والتصريحات النارية لوزراء اليمين المتطرف مثل سموتريتش وبن غفير وأوريت ستروك، يبدو أن نتنياهو يعمل مجددا خلف الكواليس لدفعهم إلى عرقلة أي تقدم في المفاوضات"، كاشفة أنه "حتى الآن، لا أحد في إسرائيل باستثناء وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، يعرف فعليا إلى أين يقود رئيس الحكومة مسار المفاوضات، بينما جرى تهميش فرق العمل المكلفة بملف الأسرى بشكل كامل".

ترامب يدعم نتنياهو

وأضافت: "بعد موجة التفاؤل الأولية التي شعر بها أهالي الأسرى هذا الأسبوع، يزداد الاعتقاد مجدداً بأن نتنياهو لن يذهب نحو صفقة ما لم يجبره ترامب على ذلك، خصوصا أن الأخير لا يزال داعما له بشكل كامل".

وقالت إن وزراء "الليكود" برئاسة نتنياهو "يتسابقون على إطلاق تصريحات استعراضية. فوزيرة المواصلات ميري ريغف غادرت في زيارة طويلة إلى الولايات المتحدة تاركة شبكة السكك الحديدية في حالة انهيار، بينما تباهى وزير الخارجية جدعون ساعر برفع علم إسرائيل في زامبيا. أما وزير الدفاع إسرائيل كاتس فأعلن إقرار خطط لعملية جديدة للسيطرة على مدينة غزة أطلق عليها اسم "مركبات جدعون 2". لكن المفارقة أن كاتس نفسه يعترف بالحاجة إلى عملية جديدة رغم حديثه عن "حسم" سابق للتنظيم".

وفي ظل هذا الدعم المتواصل من «نتنياهو»، تبدو فرص التوصل إلى اتفاق مع «حماس» مرهونة بتغير المواقف السياسية الداخلية في إسرائيل.

بينت: «حكومة نتنياهو فشلت في الحفاظ على دعم المجتمع الدولي»

من جهة أخرى، في انتقاد مباشر للسياسات الإسرائيلية الراهنة، حمّل رئيس الوزراء السابق، «نفتالي بينت»، حكومة بنيامين نتنياهو مسؤولية التدهور المُتسارع في صورة إسرائيل على الساحة الدولية، مُشيرًا إلى أنها لم تعد تحظى بالدعم الذي اعتادت عليه من حلفائها التقليديين.