تونس.. عودة مهرجان ''موسيقى العالم'' بعد غياب لعقدين

أعلنت الهيئة المنظمة لمهرجان "موسيقى العالم" في مدينة طبرقة التونسية عن عودة المهرجان بعد توقف دام 21 عامًا، مع انطلاق فعاليات الدورة الجديدة من 25 إلى 30 أغسطس الجاري.
يتضمن برنامج المهرجان أربعة عروض فنية تونسية، حيث يحيي الفنان نوردو حفلتين على مسرح البحر في 27 و28 أغسطس، يرافقه خلالها الفنان حمة ابن طبرقة.
أما سهرة 29 أغسطس فستكون بعنوان "يلا نغني" مع الفنان جنجون، فيما يختم الفنان مرتضى الفتيتي المهرجان في 30 أغسطس.
وأكد مدير المهرجان، سليم بريرمي، نجاح الإدارة في إعادة إحياء هذا الحدث الثقافي العريق بعد أكثر من عقدين من التوقف، مشيرًا إلى حرصهم على تقديم عروض تليق بتاريخ المهرجان وتحفز الحركة الثقافية والسياحية والاقتصادية في طبرقة حتى نهاية أغسطس، وفقًا لـ"موزاييك".
أما المدير الفني نوار الضويوي فأوضح أن غياب العروض الدولية جاء بسبب عقبات إدارية حالت دون حضور فنانين دوليين رغم الاتفاق المسبق، بينهم فرقة "أذربد خان" الكردية، وفرقة "Akadi" من توغو، ومجموعة الفنانة نهلة الخليل من مصر.
إلى جانب ذلك، تشارك في المهرجان فرق تونسية شبابية ومحترفة تقدم عروضا موزاية وكرنفالات في الساحات العامة، إضافة إلى ورشتين في القيثارة يومي 26 و27 أغسطس بإشراف مؤمن مهري، وورشة كمان يومي 28 و29 أغسطس بإشراف نجيب هلالي.
وكانت افتتحت تونس السبت فعاليات الدورة التاسعة والخمسين من مهرجان قرطاج الدولي بعرض موسيقي بعنوان "من قاع الخابية" للموسيقار التونسي محمد القرفي، وتستمر إلى 21 أغسطس المقبل بمشاركة أكثر من 20 حفلا غنائيا ومسرحيا.
انطلقت فعاليات الدورة الجديدة من مهرجان قرطاج الدولي، أحد أعرق المهرجانات التونسية، بعرض افتتاحي حمل توقيع الموسيقار محمد القرفي بعنوان "من قاع الخابية"، حيث أعاد تقديم روائع لفنانين تونسيين راحلين مثل خميّس ترنان، محمد التريكي، محمد الجموسي، علي الرياحي، الهادي الجويني، عبد الحميد السلّيتي وصالح الخميسي. جاء العرض في قالب موسيقي يمزج بين الطابع السمفوني العصري والنكهة الشعبية التراثية، ضمن تأليف وتوزيع جديد يعكس ملامح الهوية الموسيقية التونسية.
شارك في العرض الأوركستر السمفوني التونسي وكورال أصوات أوبرا تونس والفرقة الوطنية للفنون الشعبية، إضافة إلى عازفين من خارج تونس لتعزيز البعد السمفوني.
واستعرض القرفي من خلال العمل مراحل مهمة من الحياة الفنية في تونس عبر إبداعات ملحنين ورسّامين وشعراء أسهموا في إثراء المشهد الإبداعي التونسي خلال القرن العشرين وما بعده.