ماكرون يعرب عن تقديره الكبير لمساعي مصر الرامية لوقف الحرب بغزة

تلقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، اتصالًا هاتفيًا من إيمانويل ماكرون، رئيس الجمهورية الفرنسية.
وصرح السفير محمد الشناوى، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الاتصال تناول تطورات العلاقات الثنائية المتميزة بين مصر وفرنسا، حيث تم التأكيد على أهمية مواصلة العمل المشترك لتعزيز كافة جوانب التعاون، وتفعيل اتفاق الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، لا سيما في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية
وأشار المتحدث الرسمي، إلى أن الاتصال شهد تبادلًا للرؤى حول مستجدات الأوضاع الإقليمية، حيث استعرض الرئيس الجهود المصرية المكثفة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإطلاق سراح الرهائن والأسرى، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية، في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية داخل القطاع.
وفي هذا السياق، أكد الرئيس السيسى، موقف مصر الثابت والرافض لأية محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني خارج أرضه، أو المساس بحقوقه المشروعة، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأضاف المتحدث الرسمي، أن الرئيس الفرنسي أعرب عن تقديره الكبير للمساعي المصرية الرامية إلى وقف الحرب، مشددًا على أهمية التوصل إلى تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية، استنادًا إلى حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية، إلى جانب ضرورة الإسراع في بدء عملية إعادة إعمار قطاع غزة.
وكانت تابعت جمهورية مصر العربية باهتمام بالغ التحركات الدولية الأخيرة الرامية إلى التوصل إلى تسوية سلمية للأزمة الأوكرانية، وتُثمن فى هذا الإطار الجهود التي يبذلها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لانهاء الأزمة الاوكرانية ووضع حد للعمليات العسكرية والتداعيات السلبية التى خلفتها الأزمة.
مصر ترحب بانعقاد القمة الأمريكية - الروسية في ولاية ألاسكا
وترحب مصر فى هذا الإطار بانعقاد القمة الأمريكية - الروسية في ولاية ألاسكا فى 15 أغسطس، وكذلك الاجتماع الذى جمع الرئيس الامريكى مع نظيره الأوكراني وعدد من القادة الأوروبيين بواشنطن فى ١٨ أغسطس.
وتؤكد مصر أن هذه الجهود تتسق بشكل كامل مع موقف وتوجهات الدولة المصرية والتى تدعو الى الدفع بالحلول السياسية والدبلوماسية للأزمات الدولية، وانه لا حلول عسكرية لهذه الأزمة الممتدة، وأن السبيل الوحيد يكمن في مواصلة التفاوض بشكل جاد، وابداء الإرادة والمرونة السياسية اللازمة، والالتزام بمبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة. كما تعرب مصر عن أملها في أن تفضي هذه الجهود إلى إنهاء الحرب في أقرب وقت، بالنظر إلى التداعيات السياسية والأمنية والإنسانية والاقتصادية الخطيرة، والتى اثرت على الدول النامية بشكل بالغ واصبحت تواجه ضغوطًا متزايدة نتيجة للحرب، خاصة في مسألة تحقيق الأمن الغذائي.
وإذ تثمن مصر الجهود الدبلوماسية التي تتم بغية التوصل إلى تسوية للازمة الاوكرانية، فإنها تعرب عن تطلعها أن يواصل المجتمع الدولى بذل جهوده ايضا فى منطقة الشرق الأوسط لتسوية القضية الفلسطينية بشكل حاسم و نهائى، وتشدد على ضرورة قبول الجانب الاسرائيلي بالصفقة التي وافقت عليها حركة حماس بناء علي مقترح المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف لسرعة التوصل إلى وقف لإطلاق النار فى غزة ونفاذ المساعدات الإنسانية وإطلاق سراح الرهائن وعدد من الأسري الفلسطينيين، بما يسهم فى إرساء الامن والاستقرار وإحياء مسار التسوية الشاملة على أساس حل الدولتين ومرجعيات وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.