حماس: الثقة في مصر وقطر وراء موافقتنا على مقترح التهدئة دون تعديلات

قال طاهر النونو، المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس إن النقاشات الأخيرة مع الوسطاء ركزت بشكل أساسي على إدخال المساعدات الغذائية والطبية، في ظل الحصار الإسرائيلي وقصف مصادر المياه، ما تسبب في وفيات بالعشرات يوميًا نتيجة الجوع ونقص الإمدادات.
وأكد أن مصر وقطر بذلتا جهودًا لإدخال مساعدات، رغم أن الكميات ما زالت محدودة.
واتهم النونو، خلال مداخلة مع الإعلامية داليا أبو عميرة، على قناة "القاهرة الإخبارية"، إسرائيل باستخدام سياسة التجويع كورقة ضغط على حماس، مشيرًا إلى تصريحات بعض المسؤولين الإسرائيليين الرافضة لإدخال الغذاء إلى غزة، واصفًا ذلك بأنه "سابقة خطيرة في التاريخ الحديث" و"جريمة حرب تستوجب المحاسبة الدولية".
وعن الموقف الأمريكي، أوضح أن الحركة لم تتلق ردًا مباشرًا من واشنطن على مقترح التهدئة، لكنها تأمل أن يكون الصمت الأمريكي مؤشرًا إيجابيًا، مؤكدًا أن الإدارة الأمريكية تملك القدرة على إنهاء الحرب إذا أرادت، مضيفًا أن موافقة الحركة على المقترح الأخير جاءت بعد مشاورات مباشرة مع مصر وقطر، وبناءً على الثقة المتبادلة معهما، دون أي تعديلات على الصيغة المطروحة.
وحول تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن "القضاء على حماس"، قال النونو إن هذه الفكرة "غير واقعية وغير قابلة للتحقق"، مضيفًا أن حماس "ليست مجرد تنظيم، بل فكرة مقاومة، والأفكار لا تموت، وستظل المقاومة قائمة ما دام الاحتلال قائمًا".
مباحثات هاتفية مصرية تركية بريطانية بشأن وقف إطلاق النار في غزة
أجرى وزراء خارجية مصر وبريطانيا وتركيا والاتحاد الأوروبي ونائب الرئيس الفلسطيني، مباحثات هاتفية حول مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة.
وذكر بيان للخارجية المصرية، أنه "في إطار دعم جهود وقف إطلاق النار في قطاع غزة، أجرى وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين في الخارج بدر عبد العاطي، اتصالات هاتفية مكثفة مع وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، ووزير خارجية تركيا هاكان فيدان، والممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي كايا كالاس، ونائب رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ونائب الرئيس الفلسطيني حسين الشيخ".
وأضاف البيان، أن "الاتصالات تناولت مستجدات الأوضاع الإقليمية، وفي مقدمتها الوضع في غزة، حيث استعرض الوزير المصري جهود الوساطة الحثيثة التي تبذلها مصر بالتعاون مع قطر والولايات المتحدة للتوصل الى وقف لإطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية، إلى جانب إطلاق سراح عدد من الرهائن والأسرى".
وأشار إلى "وجود تقدم مهم تم إحرازه فى هذا الصدد، وانعكس في المشاورات الأخيرة التى تمت بالقاهرة مع الوفد الفلسطيني، والتي تركزت على المقترح المطروح من المبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، والذي وافقت عليه حركة حماس".