إيران: مشروع "إسرائيل الكبرى" تهديد خطير للأمن الإقليمي والعالمي

أدانت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الأحد، قرار إسرائيل إخلاء مدينة غزة وتشريد سكانها المتكرر، واعتبرته جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية تهدف إلى استكمال ما وصفته بـ"مخطط الإبادة الجماعية" بحق الفلسطينيين.
ونقلت وكالة مهر عن بيان الخارجية الإيرانية أن تهجير سكان غزة، الذين يواجهون قصفاً متواصلاً منذ نحو عامين وحصاراً غذائياً منذ خمسة أشهر، يعكس إفلات قادة إسرائيل من العقاب بدعم أمريكي وأوروبي، وسط عجز مجلس الأمن والمحاكم الدولية عن محاسبتهم.
وأضاف البيان أن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي حول "إسرائيل الكبرى" – التي تشمل أراضي عربية وإسلامية – تكشف عن "الطبيعة التوسعية والهيمنية للاحتلال" وتشكل "خطراً هائلاً على السلام والأمن في المنطقة والعالم".
ودعت طهران المجتمع الدولي، ولا سيما الدول الإسلامية، إلى التحرك العاجل لوقف "التحريض على الحرب والإبادة"، محذرة من أن استمرار الصمت سيشجع إسرائيل على المضي في ارتكاب المزيد من الجرائم والتوسع.
الحرس الثوري الإيراني: مستعدون لمواجهة أي "مؤامرة" تستهدف البلاد
أكد الحرس الثوري الإيراني، اليوم /الأحد/ أن إيران مستعدة لمواجهة أي معتد وإحباط أي مؤامرة تستهدف أمن ومستقبل البلاد.
وذكر الحرس الثوري - في بيان بمناسبة "ذكرى عودة الأسري المحررين عقب حرب الدفاع المقدس" - أن "الشعب الإيراني يقف اليوم بعزم أكبر من أي وقت مضى لبناء حضارة إسلامية جديدة، ومواجهة كل تهديد ومؤامرة استخباراتية إسرائيلية"، وفقا لما أوردته قناة "العالم" الإيرانية.
وزير الخارجية الإيراني يُثمّن جاهزية القوات المسلحة ويُحذّر من مؤامرات
أعرب وزير الخارجية الإيراني، «عباس عراقجي»، عن ثقته العالية في جاهزية القوات المسلحة للدفاع عن البلاد، مُشددًا في الوقت نفسه على ضرورة الحذر من محاولات ومؤامرات جديدة تستهدف أمن إيران.
وقال عراقجي خلال زيارته لكربلاء في مقابلة متلفزة: "كخبير في العلاقات الدولية، لا أتوقع أن تكون الحرب وشيكة، لكن على القوات المسلحة والحكومة الحفاظ على استعدادها لأي ظرف. بل إن الاستعداد للحرب هو أهم عامل لمنعها".
تضامن العراق مع إيران
ووصف عراقجي مواقف الحكومة والعلماء والمرجعية والشعب العراقي خلال حرب الـ12 يوما بأنها "غير مسبوقة"، قائلا: "هذه المواقف كانت دعما لإيران وشعبها وإدانة لهجمات الكيان الصهيوني وأمريكا".
وعن مسيرة الأربعين قال بأنها "استعراض قوة للشيعة"، مضيفا: "بعد حرب الـ12 يوما، لا يزال الشيعة صامدين بقوة في الميدان، وهذه نتيجة النهج العاشورائي والكربلائي"، بحسب ما نقلو كالة "تسنيم" الإيرانية.
وتابع عراقجي: "يجب الإجابة على الناس بشكل صحيح كي لا يشعروا بالخوف والقلق لا باللامبالاة. احتمال الحرب موجود لكل الدول بنسب متفاوتة، لكن الأعداء يحاولون إبقاءنا في أجواء الحرب لفرض تبعاتها، وهذا يتطلب حذرا. دون أن يغفل أحد بما فيه قواتنا المسلحة عن احتمال الحرب، يجب مراقبة صناعة الأجواء الحربية ومنع العبث بالرأي العام وإبقائه في حالة تردد وقلق".
وأكد عراقجي: "أنا واثق من استعداد القوات المسلحة، لكن يجب الحذر من حيل جديدة".