ترامب: مستعد لفرض عقوبات على روسيا إذا فشلت محادثات السلام مع بوتين

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن إنهاء الحرب في أوكرانيا يمثل أولوية قصوى له، لكنه وصفها بأنها "أصعب صراع" يعمل على حله حتى الآن.
تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
وأعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن اعتقاده بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد يوافق على إبرام اتفاق سلام، مشيرًا إلى أن لقاءه المرتقب مع بوتين قد يكون خطوة حاسمة في هذا المسار.
وأوضح ترامب، في تصريحات نقلتها قناة الجزيرة، أنه إذا سارت المحادثات بشكل إيجابي فسيتواصل مباشرة مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وعدد من الزعماء الأوروبيين، من أجل بحث آلية إنهاء الحرب. وأضاف أن المفاوضات ستتضمن مناقشة تبادل بشأن الحدود والأراضي بين روسيا وأوكرانيا، وأن الحوافز الاقتصادية والعقوبات تشكل جزءًا أساسيًا من أدوات الضغط في العملية التفاوضية.
وحذّر ترامب من أنه سيفرض عقوبات اقتصادية إضافية على روسيا في حال عدم التوصل إلى اتفاق، مؤكدًا أن هذه الخطوة ستكون رسالة واضحة بأن البدائل أمام موسكو ستكون أكثر تكلفة من السلام.
وتأتي هذه التصريحات قبل يوم واحد من القمة المقررة بين ترمب وبوتين، في وقت تشهد فيه الجبهات الأوكرانية حالة من الجمود العسكري، وسط مساعٍ دولية لفتح قنوات دبلوماسية توقف الحرب التي اندلعت منذ فبراير 2022، وتسببت في أزمات طاقة وغذاء عالمية.
أكد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أن القمة المرتقبة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد تفتح نافذة أمل لإنهاء الحرب المستمرة في أوكرانيا منذ أكثر من ثلاث سنوات.
تصريحات وزير الخارجية الأمريكي
وأوضح وزير الخارجية الأمريكي، في تصريحات نقلتها قناة الجزيرة، أن تحقيق السلام يتطلب مناقشة الضمانات الأمنية، إضافة إلى فتح حوار بشأن الخلافات حول الأراضي المتنازع عليها والمطالبات بضمها. وأضاف أن ترمب يسعى لمعرفة ما إذا كان يمكن التوصل إلى اتفاق سلام عبر محادثاته مع بوتين، معربًا عن تفاؤله بمحادثات الغد، لكنه شدد على أن القرار النهائي بشأن أي تسوية يعود إلى روسيا وأوكرانيا.
وتأتي هذه التصريحات في وقت يسود فيه الجمود العسكري معظم جبهات القتال، بينما يضغط المجتمع الدولي على الأطراف المنخرطة في النزاع للدخول في مفاوضات توقف الحرب التي ألقت بظلالها على الاقتصاد العالمي وأدت إلى أزمة طاقة وغذاء حادة.
في خطوة تهدف إلى إعادة صياغة معادلات الأمن في شرق أوروبا، يطرح الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، ضمانات أمنية جديدة لأوكرانيا خارج إطار حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وذلك قبيل «قمة ألاسكا» المُرتقبة التي تجمعه بنظيره الروسي «فلاديمير بوتين». وتأتي هذه المبادرة في ظل تصاعد التوترات الإقليمية والجهود الدولية الرامية إلى التوصل إلى حل دبلوماسي يُوقف النزاع المُستمر.
ضمانات أمريكية لأوكرانيا
وفي هذا الصدد، أفادت مصادر مطلعة، نقلاً عن صحيفة «بوليتيكو» الأمريكية، أن دونالد ترامب أعرب للقادة الأوروبيين والأوكرانيين عن استعداد بلاده لتقديم ضمانات أمنية لأوكرانيا ضمن شروط مُعينة، وذلك قبيل قمة ألاسكا المُرتقبة مع فلاديمير بوتين.
جرت هذه النقاشات خلال اجتماع افتراضي نظمته ألمانيا، أمس الأربعاء؛ لتنسيق المواقف الأمريكية والأوروبية قبل القمة المرتقبة بين ترامب وبوتين.