سوق العمل البريطاني يواصل أداءه الضعيف للشهر السادس على التوالي

أظهرت بيانات رسمية أن سوق العمل في بريطانيا شهد مزيدا من الضعف، مع انخفاض التوظيف للشهر السادس على التوالي، وانخفاض الوظائف الشاغرة مجددًا، لكن نمو الأجور ظل قويًا، مما يؤكد سبب حذر "بنك إنجلترا" الشديد بشأن خفض أسعار الفائدة.
ومع انقسام كبار صانعي السياسات في "بنك إنجلترا" حول مخاطر تباطؤ التوظيف وارتفاع ضغوط التضخم على الاقتصاد، أعلن مكتب الإحصاءات الوطنية الثلاثاء، أن أحدث الأرقام تشير إلى استمرار تباطؤ سوق العمل.
وانخفض عدد الموظفين المسجلين في كشوف رواتب الشركات، وفقًا لبيانات مكتب الضرائب، بمقدار 8000 موظف مؤقتًا في يوليو مقارنةً بيونيو، مواصلًا سلسلة من الانخفاضات التي بدأت في فبراير.
وتم تعديل الانخفاض في يونيو إلى 26 ألفا، وهو أقل من الانخفاض المُبلغ عنه في الأصل والبالغ 41 ألفا.
وقال أصحاب العمل إن زيادة الضريبة عليهم التي فرضتها وزيرة المالية راشيل ريفز في أبريل تُلقي بثقلها على قراراتهم المتعلقة بالتوظيف.
وانخفض نمو الأجور الأساسية في القطاع الخاص إلى 4.8% في الأشهر الثلاثة المنتهية في يونيو. لكن متوسط الدخل الأسبوعي البريطاني الإجمالي، باستثناء المكافآت، نما بنسبة 5%، وهو أعلى بكثير من مستوى 3% تقريبًا الذي يُعتبر متسقًا مع هدف التضخم الذي حدده بنك إنجلترا والبالغ 2%.
توقعات متفائلة
وتوقع معظم الاقتصاديين الذين استطلعت "رويترز" آراءهم أن يظل نمو الأجور السنوي المنتظم عند 5%، وهي نفس وتيرة الأشهر الثلاثة المنتهية في مايو.
وأظهرت بيانات الثلاثاء، أن عدد الوظائف الشاغرة انخفض بمقدار 44 ألف وظيفة في الأشهر الثلاثة المنتهية في يوليو ليصل إلى 718 ألف وظيفة، وهو أدنى رقم منذ الأشهر الثلاثة المنتهية في أبريل 2021.
وخفّض بنك إنجلترا أسعار الفائدة الأسبوع الماضي من 4.25% إلى 4% بعد تصويت متقارب بأغلبية 5 أصوات مقابل 4 أصوات من لجنة السياسة النقدية.