فلسطين تطلب اجتماعًا طارئًا للجامعة العربية لبحث تصعيد إسرائيل وجرائم الإبادة بغزة

دعت دولة فلسطين إلى عقد اجتماع طارئ لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين، وذلك في ضوء استمرار العدوان الإسرائيلي المتصاعد ضد الشعب الفلسطيني، والذي دخل يومه الـ671، وسط تحذيرات من نية حكومة الاحتلال إعادة احتلال قطاع غزة بالكامل، وفرض واقع جديد قد يقود إلى تهجير جماعي ومزيد من المجازر والانتهاكات بحق المدنيين الفلسطينيين.
وقال السفير مهند العكلوك، المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الجامعة العربية، إن طلب الاجتماع الطارئ جاء بتوجيهات من القيادة الفلسطينية ممثلة بالرئاسة ووزارة الخارجية والمغتربين، لمناقشة سلسلة الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، والتي ترقى إلى جرائم إبادة جماعية وتطهير عرقي.
وأشار العكلوك إلى أن إعلان حكومة الاحتلال نيتها "إعادة احتلال قطاع غزة والسيطرة عليه بالكامل" يشكّل تهديدًا وجوديًا لما تبقى من الشعب الفلسطيني في القطاع، وينذر بموجة تهجير قسري داخل غزة وخارجها، مع تصعيد غير مسبوق في المجازر الجماعية، والتجويع، والتدمير المتعمّد للبنية التحتية، ما يعمّق الكارثة الإنسانية التي يعيشها أكثر من 2 مليون فلسطيني في القطاع المحاصر.
جرائم مستمرة في الضفة والقدس
وأكد السفير العكلوك أن جرائم الاحتلال لا تقتصر على قطاع غزة، بل تمتد إلى الضفة الغربية والقدس المحتلة، حيث تتصاعد وتيرة إرهاب المستوطنين، واستمرار اقتحامات المسجد الأقصى المبارك، وتوسّع الاستيطان، وهدم المنازل والبنى التحتية، فضلًا عن تدمير متواصل لمخيمات اللاجئين الفلسطينيين، في تحدٍ صارخ للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.
تحرك عربي ودولي مرتقب
وأوضح العكلوك أن الجانب الفلسطيني يتوقع أن يصدر عن الاجتماع الطارئ قرار عربي واضح يدعو إلى تحرك عربي ودولي فاعل لوقف هذه الجرائم، وممارسة ضغوط سياسية ودبلوماسية حقيقية على سلطات الاحتلال الإسرائيلي، مع التوجه نحو ملاحقة مرتكبي هذه الجرائم أمام المحاكم والهيئات القضائية الدولية، وفي مقدمتها المحكمة الجنائية الدولية.
وشدد المندوب الفلسطيني على أهمية أن تتجاوز ردود الفعل العربية حدود الإدانة، وأن تتجه نحو خطوات عملية لحماية الشعب الفلسطيني، والضغط لإنهاء الاحتلال، وضمان مساءلة من يقف خلف جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية المرتكبة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.