أستراليا: حل الدولتين السبيل الوحيد لتحقيق سلام دائم.. ويجب وقف القتال في غزة

أكدت وزارة الخارجية الاسترالية أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق سلام دائم ما بين دولة الاحتلال والدولة الفلسطينية.
ونددت الخارجية الاسترالية في بيان لها بالتهجير القسري الذي تفرضه سلطات الاحتلال ضد أبناء الشعب الفلسطيني.

كما دعت الوزارة الاسترالية ايضا جيش الاحتلال وحركة حماس لوقف القتال وإدخال المساعدات وإطلاق الرهائن.
وطالبت خارجية أستراليا دولة الاحتلال بعدم فرض سيطرة عسكرية على غزة، لأن هذا الأمر سيعمق الكارثة الإنسانية.
ووأعلنت وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وونغ عن تقديم 20 مليون دولار أسترالي إضافية (13 مليون دولار أمريكي) كمساعدات إنسانية لقطاع غزة، مما يرفع إجمالي تعهدات أستراليا إلى "أكثر من 130 مليون دولار لمساعدة المدنيين في غزة ولبنان" منذ هجوم 7 أكتوبر 2023.
وقالت وونغ إن القرار يأتي بعد إعلان إسرائيل عن ممرات إنسانية جديدة وسط الوضع الإنساني المتردي في القطاع.
وجاءت هذه الخطوة بعد يوم واحد من توافد آلاف الأشخاص على جسر ميناء سيدني الشهير وسط أمطار غزيرة ورياح عاتية للاحتجاج على العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة ولفت الانتباه إلى الأزمة الإنسانية.
وقال القائم بأعمال مفوض شرطة نيو ساوث ويلز، بيتر ماكينا، إن تقديرات عدد المشاركين في الاحتجاج بلغت حوالي 90 ألف شخص ووصف الحشد بأنه الأكبر الذي يشهده على الجسر الشهير.
ووفقًا لوسائل الإعلام المحلية، قدر المنظمون العدد بما يتراوح بين 200 ألف و300 ألف شخص. وانضم آلاف آخرون إلى الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في ملبورن وسيدني يوم الأحد.
وتُسيطر إسرائيل على جميع نقاط الوصول إلى القطاع الساحلي على البحر المتوسط، وخلال الأشهر الماضية سمحت بمرور القليل من المساعدات أو لم تسمح بمرور أي منها، تاركة قرابة مليوني شخص في حالة جوع قاتلة.
غزة تحت النار لليوم الـ667
وتتواصل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة لليوم الـ667 على التوالي، وسط قصف متواصل وتجويع ممنهج، تسببا في مفاقمة المأساة الإنسانية غير المسبوقة. وفيما يعاني أكثر من مليوني فلسطيني من الحصار والموت البطيء، ترتفع أعداد القتلى يوما بعد آخر تحت الأنقاض أو على طوابير المساعدات.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم، مقتل 6 فلسطينيين خلال 24 ساعة جراء المجاعة وسوء التغذية، إلى جانب 35 آخرين سقطوا برصاص الجيش الإسرائيلي عند نقاط توزيع المساعدات، لترتفع حصيلة شهداء المجاعة إلى 175، بينهم 93 طفلا.
ومنذ استئناف الحرب على غزة في 18 مارس 2025، بلغت حصيلة الضحايا 9350 قتيلا و37547 إصابة، فيما المئات أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات غذائية، وأصيب 511 آخرون، لترتفع حصيلة قتلى "لقمة العيش" إلى 1487 وأكثر من 10578 مصابا، ممن تمكنت الطواقم الطبية من الوصول إليهم ونقلهم للمستشفيات.
بريطانيا تستعد لإجلاء أطفال من غزة لتلقي الرعاية الصحية
من ناحية أخرى، في خطوة تعكس تصاعد القلق الدولي من الأوضاع الإنسانية المُتدهورة في قطاع غزة، تعمل «بريطانيا» على تنفيذ خطة لإجلاء عدد من «الأطفال الفلسطينيين» لتلقي العلاج الطبي، في محاولة لتخفيف الضغط على القطاع الصحي المُنهار بفعل الحرب المُستمرة.