ارتفاع حصيلة ضحايا غرق قارب مهاجرين قبالة سواحل اليمن إلى 92 قتيلاً

كشف مسؤول طبي يمني، اليوم الأربعاء، عن ارتفاع عدد ضحايا غرق قارب مهاجرين إثيوبيين قبالة ساحل محافظة أبين جنوبي البلاد إلى 92 قتيلا، بينما نجا من الحادث 23 شخصا.

وفي تصريح لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) أوضح المسؤول، الذي فضل عدم ذكر اسمه كونه غير مخول بالحديث للإعلام، أن السلطات عثرت على جثث جديدة لمهاجرين إثيوبيين غرقوا قبالة سواحل أبين.
وأوضح المصدر أنه يرتفع بذلك عدد القتلى في حادث غرق القارب إلى 92 مهاجرا إثيوبيا حتى الآن، مشيرا إلى أن عدد الناجين بلغ 23 شخصا، فيما لا يزال هناك عدد غير دقيق من المفقودين.
ولفت المصدر إلى أنه جرى دفن جميع من تم العثور على جثثهم، بتنظيم من السلطات المحلية والجهات الصحية بالمحافظة.
ودعا المسؤول، المنظمات الدولية والمانحين إلى دعم القطاع الصحي في محافظة أبين، التي قال إنها تواجه تحديات كبيرة بسبب تدفق النازحين والمهاجرين واللاجئين.
ويوم أمس الثلاثاء، أعلنت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة في بيان صحفي عن سقوط 56 قتيلاً فضلا عن 132 مفقوداً جراء حادث انقلاب القارب الذي وقع يوم الأحد، وكان على متنه 200 شخص حد تصريحها.
وبشكل متكرر يتجه العديد من المهاجرين الأفارقة إلى اليمن، بغرض المرور إلى دول الخليج وخاصة السعودية، من أجل تحسين وضعهم المعيشي.
ومنذ مطلع العام الجاري 2025، سجّلت المنظمة الدولية للهجرة أكثر من 350 حالة وفاة واختفاء لمهاجرين على طول الطريق الشرقي الرابط بين القرن الإفريقي واليمن
وفي بيان لها، وصفت مديرية أمن أبين عملية البحث والإنقاذ بأنها واسعة النطاق نظرا للعدد الكبير من المهاجرين القتلى والمفقودين.
أضافت أنه عُثر على العديد من الجثث متناثرة على مساحة واسعة من الشاطئ.
ورغم استمرار الحرب الأهلية لأكثر من عقد، تعد اليمن طريقا رئيسيا للمهاجرين من شرق إفريقيا والقرن الإفريقي الساعين للوصول إلى دول الخليج العربي للعمل.
ينقل المهاجرون من قبل المهربين على متن قوارب مكتظة وخطيرة في كثير من الأحيان عبر البحر الأحمر أو خليج عدن.
وفقا للمنظمة الدولية للهجرة، لقي مئات المهاجرين حتفهم أو فقدوا في حوادث غرق قبالة سواحل اليمن في الأشهر الأخيرة، بما في ذلك في مارس عندما لقي مهاجران حتفهما وفقد 186 آخرون بعد انقلاب أربعة قوارب قبالة سواحل اليمن وجيبوتي
وكانت أعلنت جماعة "أنصار الله" (الحوثيون) في اليمن، اليوم الأحد، عن تنفيذ ثلاث عمليات عسكرية بطائرات مسيّرة استهدفت مواقع إسرائيلية في مناطق يافا، وعسقلان، وميناء حيفا، وذلك ردًا على ما وصفته بجرائم الاحتلال الإسرائيلي في غزة واقتحامات المسجد الأقصى.
وقال المتحدث العسكري باسم الجماعة، العميد يحيى سريع، في بيان رسمي: "ردًا على جرائم الإبادة الجماعية والتجويع التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق أبناء غزة، ورفضًا لاقتحامات المسجد الأقصى، نفذ سلاح الجو المسيّر التابع للقوات المسلحة اليمنية ثلاث عمليات نوعية، استهدفت هدفين عسكريين في يافا وعسقلان، إضافة إلى ميناء حيفا، باستخدام ثلاث طائرات مسيّرة".
وأضاف سريع أن "اليمن، بشعبه وقيادته وجيشه، سيظل ملتزمًا بواجباته الدينية والإنسانية تجاه الشعب الفلسطيني والمسجد الأقصى"، مؤكّدًا أن العمليات ستستمر ما لم يتم وقف العدوان ورفع الحصار المفروض على قطاع غزة.
وأشار إلى أن "الصمت إزاء ما يحدث في غزة من مجازر هو وصمة عار على الأمة، وستكون له تبعات خطيرة تطال الجميع"، حسب تعبيره.